هو، هو، هو

TT

اقرأوا هذه الكلمات بسرعة، وفكروا فيها ببطء، وهي في أغلبها ليست لي، ولكنني أعملت فيها قلمي، مثلما يعمل الجراح (الغشيم) بمقصاته ومشارطه بطن المريض الغبي.

* * *

«العدل البطيء أكثر قسوة من الظلم نفسه»

ـ صدقوني إنني عندما قرأت هذه الكلمات زفرت زفرة من أعماق صدري لو أنها وزعت على سكان الأرض جميعا لأصابت صدورهم بالدرن، هل تدرون لماذا؟! لأنني ما زلت جالساً على العتبة السفلى من باب المحكمة أكثر من عشر سنوات أنتظر السيد (العدل) أن يشرف، ولكن لا حياة لمن تنادي.

هل تدرون أيضاً ما هي مظلمتي؟!، إنها باختصار: طلب (الخلع) أو الطلاق من الحياة ـ الآخرة.

* * *

«إذا لم يكن باستطاعتك أن تعض، فلا تحاول النباح»

ـ هو، هو، هو، أي (!!).

* * *

«سبحان الله، لا الطيور المغرّدة من الجوارح، ولا الجوارح من الطيور المغرّدة»

ـ هذا الكلام غير صحيح، فرغم أنني من الجوارح (الجوارح)، فما زلت أغني و(أموّل) لنفسي كل ليلة خمس دقائق كاملة قبل أن أنام، ولا يزال الريش ينبت على أكتافي، ولا يزال على رأسي عرف ديك أحمر.

* * *

«إني أعانق خصمي، ولكن لكي أخنقه»

ـ يا سبحان الله للمرة الثانية، فكلما عانقت شخصاً اكتشفت أن له سبع أرواح.

* * *

«نحن لا نبكي لأننا مكتئبون، نحن مكتئبون لأننا نبكي»

ـ إنني عصي الدمع، شيمتي الصبر، ولكن (على الفاضي)، نعم، نعم، نعم.

* * *

«إذا منح الحب المجانين عقلاً، فإنه يجعل أحياناً ذوي العقول مجانين تماماً»

ـ الحمد لله إنني لم أكن في يوم من الأيام مجنوناً حتى أعقل، ولا عاقلاً حتى أجن، فبيني وبين ذلك (الزفت) الذي يسمونه (الحب) مقدار ألف سنة ضوئية.. فالمرأة التي سوف أحبها لم تحملها أمها في رحمها بعد... و (يا قرد حظها) لو أنني أحببتها، وأصبحت المسكينة هي ألعوبة بين (مخالبي).

[email protected]