جيمس بوند

TT

«مهمة جورج تِنِتْ قتل المخبر الذي يأتيه بأخبار غير سارة» ـ المعلق جيم هوغلاند ـ فَتَّشْ عن الانجليز تحت السرير تقاعد شرلوك هولمز اعتزل لورنس ذهب جيمس بوند الى هوليوود فخسرت بريطانيا العالم دخلت أميركا على الخط لبس العم سام قفاز «الانتلجنس سرفيس» فورثت الـ«سي. آي. ايه» الدور

* لكل رجل مخابرات مواصفات هو، عند الروس، حامل رأس بارد هو، عند العرب، جلاد بسوط ساخن هو، عند الطليان، صاحب قلب دافئ هو، في الصين، ذو يدين نظيفتين هو، في «الموساد»، يجيد التصويب هو، عند الانجليز، يجيد التدخين هو، عند الأميركان، ان لا يضبط متلبسا بتجسس

* فتح ابن البقال اليوناني عينيه في نيويورك فبهره الشرطي النيويوركي المنتفخ شرطي ابيض في لعبة أمم شرطي ضد سود ويهود وعرب واسبان أمركت هوليوود جيمس بوند فقلده ابن البقال في مشيته ولغته ثم حمل مسدسه وانخرط في مهنته فحمل جورج تِنِتْ لقب جيمس بوند

* المخابراتي المحترف يسمع جيدا ويرى كثيرا ويثرثر قليلا تعلم جورج تِنِتْ لغة الصمت راهن على الحزب الديمقراطي انتظر فرصته فجاءت سريعا رشحه رئيسه اليهودي جون دويتش خلفاً له فأمسك «جورج» بوند بالمظلة السوداء ابتعد عن الأضواء فاعتمده كلينتون وأبقاه بوش في الخدمة

* الـ«سي. آي. إيه» سوبر ماركت زبائنها ثوار وعسكر وجلادون عملاؤها كهنة وأصوليون وصحفيون وكلاؤها رجال «بزنس» ومثقفون جواسيسها رجال مافيات ومخدرات وديبلوماسيون جورج تِنِتْ يدير شركة متعددة الجنسية المخابرات المركزية شركة عابرة للقارات عشرون الف مخابراتي خمسة آلاف عميل وجاسوس ثلاثون مليار دولار مائة محطة مخابراتية في مائة سفارة وللشركة خسائرها وارباحها شركة مساهمة في انقلابات حينا شركة قابضة للارواح حينا شركة مغفلة احيانا شركة مولت اليمين واليسار شركة حالفت المؤمنين والكفار شركة كسبت حربا باردة ولم تكسب سلاما

* نار الحرب كنار الحب من السهل اشعالها من الصعب اطفاؤها يا عيب الشؤم! ينجح رجال المخابرات حيث يفشل رجال الديبلوماسية رجل النار في دور صانع السلام! عقد هدنة بين محاربين عجوزين شارون يراهن على الختيار لنقضها والختيار ينتظر عدم التزام شارون بها و«جورج» بوند يراهن عليها اذا نجح رد الاعتبار لشركة سيئة السمعة اميركا لا تحترمها العالم يخاف منها والمتعاملون معها لا يثقون بها