نشر قسم الإعلام الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة وثيقة يمكن أن تفيد الرجال والنساء والباحثين عن النصف الآخر.
وقد جاء في هذه الوثيقة: أن أفضل مكان للنساء الباحثات عن (العراس) ـ أي الزواج ـ هي (غرينلاند)، حيث تبلغ نسبة الرجال هناك 70%، وثلاثة أرباعهم عزاب ويرغبون بالزواج من أي أنثى (وكيف ما تكون) ـ المهم أن تكون أنثى والسلام ـ وما عليها إلاّ أن تشمر عن أكمامها (وتطب وتتخيّر).
أما أفضل مكان للرجال فهي جزيرة (ريونيون) الفرنسية شرق مدغشقر في المحيط الهندي، حيث نسبة النساء هناك 70% كذلك، وثلاثة أرباعهن أيضاً عزباوات، وهن متحمسات، نشيطات، مفتولات العضلات، لديهن طاقة خلاقة صاخبة متجددة، درجات حرارتهن مرتفعة جداً وكأنهن مصابات بداء الحمىّ، وكلهن لديهن رغبات جامحة بالزواج، وكل واحدة منهن جاهزة وهي على أتم الاستعداد للاقتران بأي رجل مهما كانت مواصفاته، المهم أن يحتويها فقط لا غير، ويستر عليها.
وإنني أقدم هذه الفقرة كإعلان مجاني، لكل راغب ولكل راغبة في بناء عش الزوجية، ولا أبحث فقط إلاّ عن الدعاء والأجر والمثوبة من رب العالمين.
* * *
أمس كنت جالساً بجانب أحد الأطباء، فوجدته يضحك بدون مقدمات، فسألته عن سبب ضحكه، فقال: لقد تذكرت احد الآباء عندما احضر لي طفله الرضيع الذي لا يتعدى عمره أسبوعاً واحداً لكي (اختنه)، وكان الأب قلقاً وخائفاً على ابنه، فأخذ يترجاني أن أرفق بابنه، فقال لي: الله يخليك يا دكتور حاسب عليه فهذه هي أول مرة نختنه فيها.
فسألت الدكتور سؤالاً غبياً لازلت نادماً عليه حتى الآن، عندما قلت له متعجباً ومستعلماً: بحكم انك طبيب، كم عدد التختينات التي يستطيع أن يتحملها الإنسان طوال حياته؟!
* * *
وما دام حديثنا كله عن الزواج فيقال إن كل امرأة تحتاج إلى خمسة أزواج في زوج واحد: رفيق مثقف، ورجل قوي البنية، وعبقري في شؤون المال، وفتى شاعري، وسباك ماهر.
ويحتاج كل رجل إلى خمس زوجات في زوجة واحدة: ممثلة سينمائية ساحرة، وخادمة بارعة، وطاهية فندق، ومستمعة جيدة، وممرضة متدربة.
والآن هل لاحظتم إنني فتحت لكم في الفقرة الأولى نافذة الأمل؟!، وها انذا في هذه الفقرة الأخيرة أغلقها في وجوهكم.