المجد للمرأة.. أيّاً كانت

TT

يتهمني البعض بأنني أجور على المرأة وجوابي هو: ليه أجور يا حسرة، هو أنا قادر أتنفس حتى اقدر أجور؟!

إذن هذا الاتهام باطل من أساسه، ووالله لو انه كان صحيحاً لأعلنته على رؤوس الأشهاد ولا تهمني أية امرأة في هذه الدنيا المخادعة المكارة (قليلة الحيا).

فالمرأة هي نور عيني التي أشاهد بها، وهي أذني التي اسمع بها، وهي قلبي الذي يخفق لها، وهي لساني الذي يتغزل بها، وهي حياتي كلها التي أعيش بها ومن اجلها.

يعني باختصار (إمعّة).

ولكن بعد هذه المقدمة أو هذا الترافع، لا بد أن أقول إن النساء لسن سواسية ، فمنهن التي تستاهل أن (تنباس وتوضع فوق الرأس)، ومنهن التي لا تستحق إلاّ أن (تداس بالمداس) ـ أكرمكم الله.

كتلك المرأة الألمانية المتوحشة التي اسمها (هنكه) التي تفننت بتعذيب زوجها واضطهاده، والتي تناقلت خبرها وكالات الأنباء، وقد حكم عليها القاضي بالسجن ثلاث سنوات فقط.

ولكي تكونوا بالصورة، فهي طولها 178 سم ووزنها يزيد على التسعين كيلوغراما، أما زوجها فطوله 160 سم ووزنه لا يزيد على الستين كيلوغراما.

وبدلاً من أن تحدب عليه (وتهشكه) تلك الغولة أخذت تسوطه سوط العذاب لمدة أربعة أعوام كاملة، وأخيراً هرب المسكين والتجأ إلى المحكمة، ولا ادري كيف استطاع ذلك (الجربوع الخرع) أن يصبر ويتحمل كل تلك المدة الطويلة، ولو أنني كنت مكانه (فيمين الله) إنني كنت سوف (افقع) وأعلن تمردي بعد أربعة اشهر على الأكثر، فطاقة الإنسان محدودة، ولا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها، لأن الصبر على تلك العيشة (تطفش)، أو مثلما يقول إخواننا أهل مصر بلهجتهم الحلوة: إنها عيشة (تطهأ).

واليكم بعض ما تفننت به (الست) هنكه، في زوجها (اندرياس): أولاً أحدثت في نفسه صدمة نفسية شديدة تشبه (صدمات الحروب)، وأصبح يعاني مثلما ذكر المحلل النفسي الذي كشف عليه وقال: انه يعاني معاناة الأطفال المعذبين، فقد كانت زوجته تحرق بشرته بالمكواة، وتعذبه بمسدس الصمغ الحار، وتطفئ السجائر على يديه، وتجبره على الوقوف تحت الدش البارد في عز الشتاء، وتجلده بالحزام ما لا يقل عن عشرين جلدة كلما (تأتأ) بالكلام ـ وهو مصاب بتلك العّلة ـ وترغمه كل ليلة أن ينام على الأرض تحت السرير كما ينام الكلب.

والشيء الغريب العجيب أن محامي تلك المرأة الإرهابية التي اسمها (هنكه)، الله يهنكها في نار جهنم آمين، بقدر ما هنكت (اندرياس) المسكين ـ رغم أنني لا ادري ما معنى (هنكه).

المهم ارجع وأقول: إن السيد المحامي أراد أن يبرئ موكلته ويوجد لها العذر في كل ما فعلت، فقد قال (لا فض فوه) في المحكمة: إنها بطبيعتها غير ميالة للعنف، وإنها لم تقدم على كل ما فعلت إلاّ لأنها كانت تعاني من (الإحباط الجنسي)، وإنها لم تكن تضربه إلاّ من أجل أن ترغمه على أن يطارحها الغرام، وهي ما زالت تصر على الاحتفاظ بزوجها.

تصوروا؟! إحباط جنسي إيه (يا بنت الأيه)؟!

صحيح كلنا ممكن نتعاقب ونتعذب، بس ليس إلى هذه الدرجة!

لا حول ولا قوة إلاّ بالله.