عبرات على الجليد!

TT

تدور احداث هذه القصة من تأليف محمد عبد الله عطار في عدد كبير من مدن وعواصم العالم. تصور رحلة الاغتراب الروحي والجسدي عن ارض الوطن. بحثا عن النسيان والسلوى من حب تحطم على صخرة المادة. ورحلة بحث وعلم وطلب للعلاج لقلب اوهنه الحب.

خالد بطل هذه الرواية ولد في السعودية لكنه عاش ومنذ نعومة اظفاره متنقلا من بلد لآخر بحثا عن العلم.. فقد تلقى علومه الاولى في مدرسة داخلية في دمشق.. انتقل بعدها لبيروت لتلقي علومه الجامعية وهناك التقى الاول عايدة ابنة عمته التي اخلصت له وبادلته الحب والوفاء، ثم تابع تعليمه في لندن ثم اميركا وكان علاجه من امراض القلب بين سويسرا واميركا ولندن.. ويعلم خالد ان والد عايدة يصر على تزويج ابنته من شاب ثري مستهتر سكير تحاول عايدة جاهدة ان تتجنب هذا الزواج من دون جدوى.

يرحل خالد باحزانه وآلامه وقلبه المحطم بعيدا بحثا عن النسيان والعلاج لقلبه المريض.. ويعكف على دراسته لا يلوي على شيء.. في لندن واثناء دراسته يلتقي بزميلته «آن» فتاة اميركية يعجب بها وتنشأ بينهما قصة حب طويلة تنتهي بالزواج بعد ان تشهر اسلامها. وتمضي الايام سريعة سعيدة ولكن «آن» تصاب بالداء الخبيث وتتوفى بعد ان انجبت طفلا سمياه محمد الذي تتولى تربيته جاكلين والدة «آن» والتي اعلنت اسلامها ايضا.. يذهب لأميركا لمتابعة ابحاثه ويصبح دكتورا واستاذا يدرس في جامعاتها ويعمل نشر الاسلام ومواجهة الصهيونية. وفي اميركا يتعرف بفتاة لبنانية تدعى هند ينشأ بينهما استلطاف وارتياح لا يلبث ان يتحول لحب كبير فيفاتحها بموضوع الزواج فتؤجل ذلك لضرورة استشارة والديها.. يسافر للمملكة يجد حبه القديم عايدة تذكره بالذي مضى وبحبها الكبير واحتياجها له وتعده بأنها ستطلب الطلاق ليستأنفا حبهما القديم فلا يعدها بشيء رغم مشاعر الحب التي ما زالت تشتعل في اعماقه نحوها.. ويسافر متعبا لاميركا وفي طريقه يمر ببيروت فيدعوه احد اصدقاء والده القدامى للعشاء ويذهب متأنقاً ليفاجأ بأن احدى بناته هي حبيبته هند فيطلبها للزواج ويتزوجها ويسافران معا لاميركا وثانية تمضي السنوات سعيد هانئة فينجبان طفلا وطفلة في هذا الاثناء يتوفى زوج عايدة اثر حادث تحطم طائرة في طريقة لسويسرا.. فترسل له انها ما تزال على حبه ووو... تتوالى الايام تشعر هند بالحنين لاسرتها فتطلب من خالد ان تسافر واولادها لزيارة اسرتها فيرفض سفرها لان الحرب الاهلية قائمة. تصر وتسافر ولكنها تلقى حتفها فيعود محطما الى وطنه حيث يلتقي بعايدة حبه القديم وتعرض عليه ان يرتبطا ويترك الكاتب النهاية مفتوحة فلا نعرف ماذا بعد.

والرواية كما ترى ميلودراما تصلح للافلام او مسلسلات التلفزيون وقد كتبت بطريقة سهلة يمكن للقارئ ان يقضي معها وقتا مسليا.