3 فن

TT

* خسارتك يا مناحي

الفنان السعودي فايز المالكي موهبة فنية متميزة، لفت أنظار مشاهديه قبل عامين من خلال مسلسل «إخواني أخواتي» حينما لعب دور «مناحي» سائق الحافلة البسيط، الذي يلتقط لقمة عيشه من ضجيج الشوارع وزحمة الطرقات.. كان المالكي في ذلك المسلسل قريبا من حياة الناس ونبضهم وطرائق عيشهم فأحبوه وحرصوا على متابعته طوال حلقات المسلسل، وتوقعت كما توقع الكثيرون لهذا القادم إلى أدوار البطولة أن يكسر بعد ذلك حاجز التراتبية في النجومية الكوميدية المحلية، لكن جرت الرياح بما لم تشته سفن التوقعات، وبدلا من أن يتقدم المالكي خطوة تراجع ـ في العام الذي تلاه ـ خطوتين، فلقد ظهر بعد ذلك في دور «أبو شلاخ» في مسلسل رمضاني لم يستطع مخرجه ولا معده أن يستثمرا موهبة المالكي كما ينبغي، وكانت النتيجة أن خرج المالكي من ذلك العمل بقدر من الخسارة، أو على أقل تقدير ينطبق عليه القول: «وكأنك يا أبو زيد ما غزيت».

وفي هذا العام أطل علينا المالكي من قناة (إم بي سي) عبر مسلسل جديد «بيني وبينك» تقاسم فيه أدوار البطولة مع الفنانين راشد الشمراني وحسن عسيري، وهي المرة الثانية التي يراوح فيها فايز مكانه من دون أن يحقق أية خطوة إضافية إلى مشوار تألقه، فلقد تاهت أحداث المسلسل في «الغيطان»، وتاه معه «مناحي»، ولم يستطع المتابع أن يعثر على نجمه المفضل في الدور الذي يستحقه موهبة وفطرة وتميزا.

* باب الحارة

لو لم تنتج الدراما السورية هذا العام مسلسلا سوى «باب الحارة» لكفاها به فخرا، فالمسلسل ـ إلى جانب قيمته الفنية ـ استطاع أن يقدم للمشاهد العربي ملامح مكثفة من الحياة الاجتماعية السورية الأصيلة، وما تسودها من قيم، وتحكمها من علاقات.. فالدراما السورية ليست مجرد حبكة فنية، ولكنها أيضا وجبة ثقافية في قالب مشوق من الإمتاع.

* طاش 15

يصعب تقويم حلقات «طاش 15» من غير أن تخطر في ذهنك أغنية عدوية «حبة فوق.. وحبة تحت»، فحلقات «طاش 15» تأرجحت على نفس المنوال بين العمق والسذاجة، وبين التألق والاعتيادية، وبين الأدوار النمطية والتجديدية.. ومن الإنصاف القول أن «طاش 15» رغم تأرجح حلقاته لا يزال فخر الكوميديا السعودية، بعد أن غدت متابعاته جزءا من عادات الناس خلال هذا الشهر، وفي موقع الأفضلية من خيارات مشاهداتهم.. ويبقى السدحان والقصبي في موقع «رابحة» من المقدمة.

[email protected]