روح الفكاهة

TT

* أعتقد أن هذا صحيح..

هل تعلمون ما هو ذلك الصحيح ؟! سوف أقوله لكم بعد لحظات، وبعد أن أسترد أنفاسي من شدة الخجل.. ولكن في النهاية لا تهمني (الطرطشة) من البلل وأنا الغريق في محيط متلاطم الأمواج.

الصحيح يا سادة أن العرب أو المسلمين عموماً يعيشون في بيوت من الزجاج الشفاف الفاضح ومع ذلك لا يتورعون يومياً عن خلع ملابسهم تحت الأضواء الكاشفة، وكان حرياً بهم (إذا كان ولا بد) أن يخلعوها على الأقل في الظلام الدامس وأن يستروا عوراتهم . سوف ينتقدني البعض بكل تأكيد على كلامي هذا، وسوف يقرعونني بحجتهم الواهية المضحكة قائلين: انك مغرم بجلد الذات.

وأرد عليهم بكل (قواية عين) قائلاً: نعم نعم إنني مغرم بذلك وكيف لا اجلدها مائة جلدة على الأقل وهي الحد الأقصى كما ورد في القرآن الكريم لكل زان وزانية ـ هذا إذا كانا من غير المحصنين ـ أما إذا كانا من المحصنين فالله يبعدني عنهم، ومن كان منكم من (يسن ضروسه) الآن، وهو بلا خطيئة ويريد أن يرجمني بحجر، فلا مانع عندي، وهي على قلبي (أمر) من العسل، ولا مانع عندي كذلك أن تكون تلك الحجارة اكبر من حجارة الأهرامات، المهم ألا تصيب رأسي، والأفضل أن تدمي عراقيب أقدامي فقط، وإنني أعدكم أنني سوف أقفز مع كل حجر وحجر مثلما يقفز (الكانغرو)، المهم أن اضحك أطفالكم، وان تهتز معها أعطافكم.

* * *

ولكي يفرح بعض المدافعين عن (بيضة) الدين أورد لهم ذلك الخبر الذي يظهر لهم على ما في (دار الكفر) من المخازي.

والخبر يقول: إن هناك ما لا يقل عن (40) جريمة قتل تحدث في لندن كل عام، ولكن ليست كلها جرائم خطيرة، فبعضها مجرد أزواج يقتلون زوجاتهم.

والحمد لله أن الغالبية العظمى من العرب والمسلمين لا يقتلون زوجاتهم، وإنما إذا استبد بهم الغضب لا يقدمون إلاّ على (الطبطبة) فقط على ظهور زوجاتهم.

* * *

أعجبني رد احد الأزواج عندما سألته زوجته الغبية قائلة: ماذا تحب في أكثر: جمالي الطبيعي: أم مظهري الرائع؟!

فأجابها بقرف: بل روح الفكاهة لديك.

[email protected]