عذاب في السماء وبهدلة في الأرض!

TT

قابلت عدداً كبيراً من رواد الفضاء هنا في القاهرة وفي الرياض بدعوة من رائد الفضاء السعودي الأمير سلطان بن سلمان. وكل واحد روى كيف كان سجيناً على أعلى المستويات ـ في السماء ـ سجن مع الأشغال الشاقة. أمام عشرات من العقول الالكترونية ليلاً ونهاراً.

إنها درجات من العذاب تؤدي الى اضطراب أعصاب الرواد. حتى إنهم عندما يعودون إلى الأرض يجري تأهيلهم ـ أي إعادتهم الى حالتهم الطبيعية.

وحدث في سفن الفضاء ما يحدث في السجون الأرضية من اضطراب عصبي ومشاجرات دموية. ومحاولة الاعتداء الجنسي على إحدى الرائدات ـ إنهم بشر في أسوأ الظروف!

وفي روسيا انطلقت أول رائدة للفضاء فالنتينا ومعها الرجل الذي تزوجته بعد ذلك. فقد صدرت الأوامر بأن يكون لقاء جنسي أسفر عن فتاة مشوهة تماماً. وقد رفضت روسيا إظهار صورها أو الاقتراب منها. وتم الطلاق، لأن الزواج قد تم بالإكراه. فقد كانا مثل حيوانات المعامل!

ومنذ أيام كشفت هيئة الفضاء الأمريكية (ناسا) عن الخطابات الغرامية بين اثنين من الرواد. الرائدة ليزا مواك والرائد ايفلين.. ثم ظهرت قائدة طائرة كانت تحب الرائد.. والرسائل بينهما فيها دعوات للقاء وعشاء الخ.. أما خطابات الرائدة ففيها تلميح ورموز غرامية. وعرفت أن الرجل يحب امرأة أخرى. فذهبت إليها واعتدت عليها بأن ألقت على وجهها مسحوق الشطة ووجدوا في حقيبتها سكيناً ومسدساً.

ووقف المحامي يدافع عن الرائدة ليزا بأنها مضطربة عصبياً. أو مجنونة. محاولاً تخفيف العقوبة. أما الرجل ولا هو هنا.

يا ولداه حتى كلمات الحب استكثروها على الرائدة الغلبانة المعذبة، التي حاولت أن تكون بشراً بعد أن جعلوها أداة.. آلة.. جهازاً لا رأي له ولا فكر.. لا عقل ولا قلب. لم ترحمها (ناسا) من الفضيحة والبهدلة؟!