أن يتوقف موتور سيارتك عشرين مرةَ

TT

أحدث وسيلة للإقلال من دخان الاحتراق في السيارات ما لجأت إليه إحدى الشركات الألمانية في سياراتها. فإذا أنت وقفت عند إشارة المرور. انطفأ الموتور تماماً. أي توقف عن بث الدخان الفاسد. دقيقة.. أو نصف دقيقة. أي عشرين دقيقة في اليوم. عشرات الألوف من الدقائق لكل السيارات من هذا النوع.. تماماً كما تشعل سيجارة وبعد نفس أو نفسين تخمدها. وقد لجأ الروس إلى حيلة أخرى، وهي أن السيجارة العادية أكثرها فارغة والباقي من الدخان قليل. وسوف تدخنها وبعد نفسين أو ثلاثة تكون السيجارة قد خمدت. وبذلك يقل الدخان الذي تتنفسه في الهواء أنت وملايين مثلك..

والمعركة الآن بين شركات السجائر والصحف وشاشات التليفزيون.. فكلها سوف تخسر الملايين بسبب وقف هذه الإعلانات. ووقف التدخين في الأفلام والمسرحيات. فالجمهور ينظر إلى الممثلين كنماذج رفيعة المستوى ثم يقلدها.

وقد اختلف الأطباء على تشخيص كثير من الأمراض. واتفقوا على أمر واحد هو: أن السجائر ضارة بالصحة لا شك في ذلك!

وهناك قضية أخرى لم تحسم بعد وهي: التليفون المحمول هل هو ضار على العقل والقلب بسبب البث الإلكتروني وقالوا: خطر. وقالوا. وقالوا يضعف الذاكرة..

وليس التليفون المحمول فقط وإنما أعمدة شبكات البث وتلقي المكالمات وهي فوق أسطح البيوت. وأخيراً أمسك العلماء العصا من منتصفها وقالوا: الاعتدال في استخدام المحمول هو الحل. وخير الأمور الوسط.

فكأنهم قالوا ولم يقولوا.. فليس أصعب من الاعتدال. ولم يحددوا معنى الاعتدال: كم دقيقة في اليوم. وكم هي المسافة بين المحمول والأذن والدماغ.. لقد انضم التحذير من التدخين إلى التحذير عن المحمول.. وليس بعيداً أن تقف عبارة التحذير فوق علب السجائر إلى المحمول نفسه. فيقال: إنه خطر على الصحة. ومع ذلك لم يتوقف أحد عن التدخين أو الكلام ساعات في المحمول!