شيء أقوى من الدستور!

TT

في إذاعة تلفزيونية أعلن رئيس وزراء تايلاند صاحب الشعبية الكبيرة: أن الدستور لا يمنع أن يكون طاهياً أحياناً.

فقد كانت هوايته الطهو وكان له برنامج جماهيري عنوانه «على ذوقك وذوقي» يعلم الناس كيف يأكلون ويتذوقون. وقد ظل يقدم البرنامج سبع سنوات..

ولا الدستور الأمريكي يمنع كلينتون أن يكون عازفاً أيضاً. وقد عزف لضيوفه في حفل تتويجه على رأس الولايات المتحدة.

ولم يمنع الدستور توني بلير أن يعزف أيضاً في إحدى الحفلات..

ولا الدستور الألماني منع المستشار هلموت شميت من أن يحيي ضيوفه بالعزف على البيانو..

ولا الدستور الإنجليزي منع رئيس الوزراء ادوارد هيث من أن يقود إحدى الفرق الموسيقية.. ولا منعه من أن يكون رئيس فريق التجديف البريطاني في مسابقة دولية..

ولا منع الدستور الألماني المستشار هلموت كول أن يؤلف وزوجته كتاباً عن أحسن الأكلات الألمانية وتاريخها وكيف يمكن لست البيت أن تسعد بها ضيوفها، ولا أن يملأ جيوبه بالحلوى وأن يأكلها علناً علناً ويوزعها على ضيوفه أيضاً.

ولا شأن أيضاً للدستور الروسي بهواية الرئيس بوتين للعبة الجودو والتفوق فيها، وحرصه على أن يتدرب ويستعرض أمام ضيوفه.. ثم يصدر كتاباً عن مبادئ الجودو ويبيعه ويكسب منه أيضاً..

ولا دستور إسرائيل منع رئيسها شمعون بيريز من تأليف الأغنيات وإن كان صوت بيريس ليس جميلا، ولكن شعره غنائي. ولا منعه الدستور من إصدار ألبوم غنائي..

ولا الدستور منع صدام حسين أن يكتب روايته، ولا عبد الناصر أن يكتب نصف رواية، والقذافي أن يصدر كتاباً وقصصاً ـ أرادوا أن ينجحوا في الأدب أيضاً. وليتهم نجحوا في الأدب وتركوا السياسة!