إلى حبيبتي (العنقاء)

TT

زاويتي اليوم كلها موجهة للمرأة، التي يقولون إنها مخلوقة (بكاءة)، وأكثر النساء بكاءً هن البلجيكيات، وأقلهن بكاءً هن النيجيريات، أما العربيات فصراخهن أكثر من بكائهن.

ولو كان لي من الأمر شيء لأخرجت (ميساو كاتاياما) الياباني من السجن الذي أودعوه فيه، بحجة أنه هاجم أكثر من 30 امرأة لإشباع رغبته في سماعهن وهن يصرخن ويستغثن، وقد أوضح انه لا يستطيع أن يقاوم الإثارة الرائعة التي يشعر بها لدى سماعه النساء يصرخن ويطلبن النجدة وهن يلذن بالفرار.

أقول: انه لو كان لي من الأمر شيء لأطلقت ذلك الياباني المجنون في الشوارع و(المولات) العربية، ووضعت بيده (عجرا).

* * *

لدي خبر مؤكد قد يفرح الكثير من النساء، فهناك حصيلة دراسة اجتماعية حديثة تقول: إن (85%) من الرجال كذابون، وأكدت ذلك المؤلفة الأمريكية (دوري هولندر) في كتابها (مائة كذبة وكذبة).

وأكثر كذبات الرجال انتشاراً هي:

1- احبك 2- أنت الوحيدة في حياتي 3- لم أشعر مع إنسانة أخرى كما اشعر معك 4- عيناك أجمل العيون في الدنيا.

طبعاً غير: يا حياتي، يا بعد عمري، يا تذبحيني، يا تقبريني، يا ليتني آكلك.

إن هذا الصنف الكذاب من الرجال لا يستاهل غير الضرب بالرصاص ولا أقول (بالجزم)، ولكنني في النهاية لا أملك إلاّ أن أقول: الحمد لله على العفو والعافية، والصدق الجزيل من قبلي كذلك.

* * *

اعتقد أن الفتاة تحلم برجل له مثل هذه المواصفات:

أن يكون جميلاً كيوسف/ غنياً (كبل غيتس)/ سياسياً كأقدم نزيل في (المرستان)/ بطلاً كأي إرهابي يفجر نفسه في ملعب للأطفال/ كريماً كأشعب/ خطيباً (ككاسترو) الذي ظل يخطب من دون توقف وانقطاع لمدة ثماني ساعات متواصلة/ فصيحاً كسحبان وائل/ حكيماً كهدهد سليمان/ هماماً كأي قبضاي أو فتوة/ عاشقاً (كمشعل).

وفوق ذلك كله تريده أن يكون وديعاً مطيعاً كحمل مريم، لكي يمحلس ويدغدغ بطن قدميها في آخر الليل، وهي تسخسخ وترفس من شدّة الضحك.

* * *

والآن فقط تهيضت مشاعري، ولا بد أن أورد هذه الأبيات من الشعر، وأهديها لحبيبتي (العنقاء):

سقاك صوب الحيا يا دار يا دار / فكم تقضت لقلبي فيك أوطار

وحبذا فيك آثار أشاهدها / من الحبيب لها في القلب آثار

عهدت ربعك مأنوسا يغازلني / فيه شموس منيرات وأقمار

متى تعود ليال فيك قد سلفت / فهم يقولون إن الدهر دوار

* * *

آه، آه، آه.

[email protected]