حمقى.. مع سبق الإصرار والترصد

TT

من كلاسيكيات الصحافة في تقويم الخبر قولهم: لو عض الكلب إنسانا فذلك خبر عادي، أما أن يعض الإنسان كلبا فهذا هو الخبر الصحافي الجيد الذي لا يفوت.. ومن هذا المنظور تجد الصحافة دائما في حالة بحث عن الأخبار التي على نسق عضة الإنسان للكلب، وما أكثر الحمقى في حياتنا المعاصرة الذين يثرون الصحف بأخبار حماقاتهم.. وها أنا انتقي لكم مجموعة من أخبار الحمقى التي شكلت عناوين عدد من الصحف ومواقع الإنترنت، وسأبدأ بأحدثها:

** خوش تربية

سعودي يحلق رأس وحاجبي ابنته ذات الـ 18 عاما لأنها لم تتمكن من تأدية امتحانها بالشكل المطلوب، وآخر يقتحم إحدى مدارس البنات المتوسطة ليعتدي على معلمة بالضرب بمساعدة زوجته وابنته، حتى أسقط المسكينة أرضا مغشيا عليها.. «خوش تربية»!!

** من أجل طبق «كسكسي»

وفي تونس يدس أحمق السم في عشاء أسرته، لأن أمه لم تطبخ له أكلته المفضلة، وكان يمكن أن يقضي على أسرة من تسعة أشخاص من أجل طبق «كسكسي».. وحاله قريب من حال مواطنه الذي قطع أصابع زوجته بالساطور لأنها أسرفت في الرقص في زواج أحد أقربائه!

** بالرفاء والبنين

وفي هولندا احتفلت فتاة حمقاء عمرها 19 سنة بتزويج نفسها على نفسها، ودعت لهذه المناسبة جمعا من الأهل والأصدقاء، مؤكدة في ذلك الاحتفال أن هذا الزواج سينعم بالاستقرار، والثبات، والخلو من المنغصات الزوجية التقليدية، متعهدة بعدم طلاق نفسها من نفسها مهما كانت الأسباب!

** حكم «قراقوش» الأمريكي

أما في أمريكا فقد أمر أحد القضاة بحبس كل الموجودين في قاعة المحكمة لأن هاتف أحدهم النقال رن أثناء انعقاد المحكمة، ولفشله في تحديد صاحب الهاتف ـ المتهم، أمر بسجن جميع الحضور.. وتم عزل القاضي بعد ذلك على أثر الضجة الإعلامية التي أثارها قراره الأحمق.

** المفتاح الضائع

وفي بريطانيا لم يرد الشاب الإنجليزي أن تنتهي السهرة الصاخبة، وأن يعود إلى بيته وحيدا، فابتلع مفتاح بابه لكي لا يتمكن من الدخول إن همّ بذلك.. لكن الأحمق نسي في اليوم التالي أنه ابتلع المفتاح حتى بينت الأشعة أن المفتاح قد استقر في أمعائه..

والطريف أن الشاب لم يزل يستخدم نفس المفتاح في فتح باب داره، بعد التعقيم طبعا.

فإن كان في حياتك أو دائرة مياهك الإقليمية الشخصية أحمق من صنف هؤلاء، فأصبر واحتسب، وليكن الله في عونك.

[email protected]