بدأت الحرب بقتل المخترعين!

TT

أعلن العلماء في هونج كونج واستراليا نهاية عصر الصابون والغسيل والغسالات، فقد اخترعوا أنواعاً من النسيج تتولى هي تنظيف نفسها وإسقاط التلوث عنها أولا بأول.. تماماً كما لو أعلن الكيميائيون اختراع وقود جديد يغني عن البترول ومشتقاته.

فقد اخترعوا أنواعاً من النسيج. هذا النسيج تغطيه طبقة رقيقة جدا من ثاني أكسيد التيتانيوم. وهذه الطبقة رقيقة لدرجة أنها تساوي واحداً على 250 من سمك شعر الرأس!

فلا يكاد القماش يتعرض للشمس حتى تتساقط ذرات الطلاء وتتحرك. وحركتها تسقط التلوث مهما كانت كثافته قوية. وقد جربوا هذا الاختراع النووي على شعر كثير من حيوانات المعامل وكانت النتيجة إيجابية. ولن يمضي وقت طويل حتى يكون هذا الاختراع متوافراً في كل بيت، وبقدر ما يسعد هذا الاختراع كل الأمهات، فإنه مصدر تعاسة لكل شركات الصابون والمساحيق المنظفة للأقمشة..

وكان الأمريكان قد اخترعوا مادة مجهولة الاسم والجسم ووضعوها في ملابس رواد الفضاء. هذه المادة تجعل ملابس الرواد أكثر لمعاناً وأكثر مقاومة للبرودة الشديدة والحرارة الشديدة أيضاً. فرائد الفضاء عندما يخرج من السفينة فإن جانبه الذي يواجه الشمس ترتفع حرارته مئات الدرجات.. والوجه الذي يواجه الفضاء المظلم تنخفض درجة حرارته مئات تحت الصفر..

وقد اهتدى الأمريكان إلى هذه المادة عندما هبط ارمسترونج، أول من هبط على سطح القمر، فلاحظوا بقعاً على بدلته الفضائية. وهذه البقع هي احتراق المادة التي أضافوها إلى ملابسه.. ولكن هذه المادة التي أدخلوها في تركيب الأنسجة وأصبحت عازلا مانعا للحرارة والبرودة كان إنتاجها فادح الثمن.. أما الذي ابتدعه الصينيون والأستراليون أخيراً فزهيد التكاليف وسوف تنقلب عليهم كل شركات المنظفات وسوف تجهد علماءها بالبحث عن أضرار هذه المواد المنظفة أملا في القضاء عليها.. وقد بدأت الحرب؛ فقد مات ثلاثة من المخترعين ولأسباب غامضة، فكأن المادة الجديدة التي غسلت الملابس، محت من الوجود الذين اخترعوها؟!