تحية إلى جورج بوش

TT

بعكس معظم البشرية، أنا معجب بالرئيس جورج بوش وارفض هذا التحامل الكوني عليه. أنا معجب بثقافة الرئيس بوش وحسه التاريخي وعلاقته بصناعة التاريخ. أنا معجب أيما إعجاب بنظرته الثاقبة في الناس والرجال. وإلا فأي رئيس أميركي آخر اختار رجالا مثل دونالد رامسفلد وريتشارد بيرل وولفويتز وأبعد كولن باول واستبعد جيمس بيكر؟ إذا كان بوش الأب حرر الكويت فإن بوش الابن حرر العراق ولا يزال وسوف يظل. ها هو يجرجر خلفه الانتصارات من البصرة الى بغداد. من الكرخ الى «المدينة الخضراء». لقد حرر هذا الرجل التاريخي العراق من أسلحة الدمار الشامل وحوله الى مساحة بيئية خضراء، نظيفة، غير موبوءة، غير مؤذية، غير مضرة. خلال 5 سنوات فقط أقام هذا الرجل العجائبي، الواسع الآفاق، نموذجا سويسريا من الديموقراطية والتسامح والالفة والوحدة في بلاد الرافدين. بطريقته الساحرة بسط السلام والأمن. بأسلوبه العجيب أقام المصالحات. بطاقاته السياسية والفكرية الهائلة أبعد عدوه الأول، ايران. وانطلق من هذا النجاح المذل للاعداء، لكي يبسط السلام الاوسع والاشمل في سائر وعموم وكافة الشرق الاوسط.

هذا هو وودرو ولسون الجديد. هذا صورة لنكولن وكينيدي. هذا موحد الدول والامم. تحية له في العراق. هذا هو البطل الذي عرف بـ200 ألف عسكري وألف مليار دولار، كيف ينتصر على أحمد الخلايلة المعروف بالزرقاوي. وها هو الاحتفال الكبير. ها هي منجزات ومعجزات العبقري دونالد رامسفلد ها هي آثار اقدام اللورد بريمر صاحب الحذاء الرياضي وربطة العنق الرسمية، الذي اتخذ القرار الاكثر حكمة في التاريخ: حل الجيش العراقي البائد من أجل إحقاق السلم والهدوء في العراق.

كم هو ممتع ايها اللورد بريمر ان نقرأ مذكراتك عن تلك المرحلة البهية من تاريخ اميركا وتاريخ العراق. هل كان من الضروري ان تدون ايضا ما فعلت؟ معقول يا بريمر؟ اننا الآن ننتظر مذكرات رامسفلد من شيكاغو. بفارغ الصبر. بما بقي من فارغ الصبر. ولكننا في العام الخامس من غزوة العراق والعام الأخير من جورج بوش نحيي الرئيس على كل شيء. على انتصارات افغانستان. على انتصارات العراق. على حال الاقتصاد الاميركي المشتعل ازدهارا ونموا. على إفلاس شركة شفرون. على موقع الدولار القيادي العظيم. على ما أدته القروض الأميركية لاقتصاد العالم. هذا العالم يحييك يا سيادة الرئيس ويطالب بتعديل الدستور من اجل ولاية ثالثة لك. على الاقل لكي تتمكن من انجاز مهمتك السامية في العراق.