من النخيل إلى ناطحات السحاب! (1 ـ 4)

TT

زمان عندما زرت أبوظبي لأول مرة كان معي صديقي د. عبد العزيز حجازي رئيس الوزراء الأسبق. كانت أبوظبي مثل واحة صغيرة وسط محيط من الرمال. وكان الأصدقاء يستدرجوننا لكي نرى معجزة الخلق: نخلة مزروعة في الصحراء، وإلى جوارها شجرة. وهذا مشهد عادي جداً لأبناء الفلاحين المصريين أحفاد الفلاحين الفراعنة. ولكنهم يحدثوننا على أن تربة هذه الشجرة جاءت من العين أو إيران.

أما المياه الحلوة فمن الآبار. وهذه الشجرة الفادحة التكاليف مثل طفل يحتاج إلى رضاعة يومية. وهي عملية بقدر ما هي شاقة جداً في أبوظبي، ميسورة جداً في مصر حتى لا يذكرها أحد. بل إن الأشجار عندنا تنمو وحدها..

كان ذلك في سالف العصر والأوان. أما الآن فأنت أمام مدينة جميلة لا أحد يقف أمام ناطحات السحاب فيها ويقول لك: تفرّج وتأمل. فقد اعتادوا على بناء العمارات والمؤسسات والشركات ورصف الطرق وإضاءتها. وأهم من كل ذلك احترام القانون وتطبيقه على كل إنسان.

أما معرض الكتاب، فالقاعة الخرافية الألمانية تحفة في المعمار والإضاءة والتهوية. وهي من أجل مستقبل الأجيال. وقد ساعدت الدولة الطلبة الصغار على الشراء فأعطت كل تلميذ كارتاً يشتري به ما يريد بالمجان تشجيعاً للطفل على القراءة وتنشيطاً للقراءة وتنشيطاً للقراءة والنشر.

ويتردد اسم الشيخ زايد (أبو الإمارات)، فصورته في أماكن كثيرة وإن لم تكن صورته فسيرته على كل لسان وفي كل مناسبة ومع عظيم الاحترام والحب ـ هم يحبونه ونحن أيضاً!!