رأي آخر!

TT

ازداد استهلاك زيت الزيتون في السنوات الاخيرة في جميع انحاء العالم.. بعد ان نسبت اليه فوائد كبيرة.. واعتبر علاجا.. وفي انجلترا وحدها استهلك الانجليز ما قيمته 54 مليون جنيه استرليني (طبعا!!) وسر رواج هذا الزيت السحري ما قيل من ان سكان البلاد التي تزرع الزيتون اكثر صحة واطول عمرا من غيرهم.. وان زيت الزيتون هو السبب.. وانه يتفوق غذائيا وصحيا على انواع زيوت الطعام الاخرى.

ولكن البروفسور آرني ستروب من جامعة «الكلية الملكية الزراعية والبيطرية» في الدنمارك كان له رأي آخر. فبعد دراسات وابحاث مستفيضة نشر ستروب تقريرا يؤكد فيه ان ابحاثه الدقيقة توصلت الى ان زيت الزيتون ليس اكثر فائدة من انواع الزيوت الاخرى.

اكثر من هذا اكد ستروب ان زيت الزيتون يحتوي على نسبة اكبر من الدهون المتشبعة اكثر من زيت عباد الشمس وغيره من الزيوت رخيصة الثمن.. وان الرأي القائل بأنه يمنع انسداد الاوعية قول لا اساس له من الصحة! ويأتي صوت آخر يؤكد ابحاث ستروب هذه المرة من جامعة ليدز فيقول البروفسور جون بلندل ان زيت الزيتون يزيد وزن آكليه لأنه يزيد من استهلاك الطاقة مما يؤدي الى الاسراف في تناوله.. وهذا الاسراف قد يؤدي الى اضرار قد تسبب القلق.

وقد روج منتجو الزيتون وزيته للمعجزات التي نسبت للزيت.. خاصة ما يقال من ان مستخدميه يستمتعون بصحة افضل وعمر اطول.. والحقيقة تعود الى ان سكان المناطق التي يزرع فيها الزيتون يستمتعون بحياة بسيطة خالية من التعقيدات، وبالهواء النقي والرياضة المتصلة للعناية بما يزرعون.. وليس لزيت الزيتون دخل في صحتهم ولا في طول اعمارهم كما يقال عن سكان مناطق زراعة الزيتون في اليونان وقبرص وجنوب ايطاليا وفرنسا ومناطق الشمال الافريقي.

والواقع ان تفضيل زيت الزيتون على غيره من الزيوت النباتية يعود الى الذكر المقدس له في الكتب السماوية مما اضفى عليه سحرا خاصا لدى المؤمنين. وانا شخصيا احب الزيتون واستخدم زيت الزيتون في طعامي واحس ببركته واعرف اصدقاء لا يأكلون الفول الا بزيت الزيتون ولا السلطة الخضراء وحتى في التطبيب.

لقد اقسم الله سبحانه وتعالى بالتين والزيتون، كما اشار الى بركة الزيتون، ولهذا فهو طعام المؤمنين رغم تقارير الباحثين.