فهل سألنا أطفالنا أيضاً؟َ!

TT

نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية استفتاءً قامت به هيئات تربوية فكشفت أن 20% من أطفال دون السابعة يعتقدون أن الزعيم تشرشل هو أول رائد فضاء.. و10% قالوا بل تشرشل هو أحد أبطال رواية كتبها شكسبير.. واستفتاء آخر قال إن 60% من الشباب في العشرين يؤمنون بأن تشرشل هو أعظم رجل في التاريخ الإنجليزي وأنه يفوق شكسبير..

وفي التعريف بعلم الفلك قال 40% من أطفال دون العاشرة، إن (المريخ) ليس كوكباً وإنما هو نوع من الشوكولاته. وأن 40% من هؤلاء الصغار لا يعرفون من أين يجيء (اللبن الزبادي) وأن لحم الخنزير من الأبقار! وفي استفتاء لأطفال فوق العاشرة ودون الثانية عشرة يرون أن الاهتمام يجب أن يكون للعلم وليس للسياسة والأدب.. وفي استفتاء عن أجمل امرأة في العالم 10% قالوا: الملكة و10% قالوا شخصيات في مسلسلات والت ديزني و1% من الأطفال قالوا: ماما..

وعكف العلماء على تحليل هذه المعطيات ودراستها وفهم ما الذي جعل الأطفال لا يعرفون البديهيات. وهل هي بديهيات، وكيف نجعلها بديهية.

ومن المسؤول: الأب والأم أو المدرسة أو وسائل الإعلام أو انعدام الحوار بين الأطفال والآباء والمدرسين..

ومما أدهش الباحثين: هذا الخوف المرضي إذا كيف يتصور بعض الأطفال أن هتلر لا يزال حياً وأنه هرب من الحلفاء إلى الأرجنتين..

وأعجب من ذلك أنهم يتوقعون عودته؟ كيف انتقلت إليهم هذه الفكرة المرعبة.. وهل ذكروا ذلك لأحد، أم أن الخوف أمسك ألسنتهم عن ذكر هذه الكوابيس التاريخية؟ كيف سكتوا.. وكيف سكت الآباء عن أطفالهم؟

وفي نفس الوقت نشرت الصحف الألمانية في استفتاء مماثل، أن الأطفال الصغار يرون أن هتلر لم يمت وأن تشرشل أيضاً لم يمت؟

إننا ننتظر ما سوف يكشفه العلماء من جهل الصغار ومخاوفهم الرهيبة..

فهل سألنا أطفالنا نحن أيضاً!