الناس: (سو) و (بو) و (وو) (2-2)

TT

وكلمة بلاسيبو تعبير لاتيني معناه: أنا أرضيك.. أو أنا أريحك.. وذلك بإعطاء المريض شيئاً بديلاً عن الدواء الحقيقي. وثبت علمياً أنه يؤتي بنتائج جيدة عند 60% أو 70% من الناس. وقد استخدمه الأطباء في أوروبا من مئات السنين. ليس في الأمراض النفسية فقط وإنما في الأمراض العضوية أيضاً. وكل الطب البديل هو نوع من البلاسيبو كالوخز بالإبر والتدليك والعلاج بالعطور حتى العلاج بالبول والبراز. ومن الغريب أن بعض الديانات تدعو إلى شرب البول. إن شرب الإنسان بوله هو كما جاء في التوراة في سفر (الملوك الثاني) الإصحاح 18.

وهناك من يرفضون البلاسيبو ويسمونهم (نسيبو) أي الذين يقاومون الدلالة النفسية أو الأثر النفسي لهذه البدائل وتكون النتيجة سلبية وهناك أغنيات أو تراتيل (بلاسيبو) وهي ما تقوم به المرأة أو الندابة (المعددة) أي السيدة التي يستأجرونها للبكاء على الميت.. بديلاً عن أهل الفقيد.. أي التي تعدد مزاياه والأثر الحزين الذي سوف يتركه في أهله وعند الناس..

وعند العرب كلمة (بو) أو (البو) فعندما يجدون الناقة أو البقرة قد خف لبنها أو أنها لا تدر اللبن فيأتون بجوال امتلأ بالقش أو التبن وعلى شكل عجل صغير أو حمل صغير. فإذا ما رأته الأم فإنها تدر لبنها. ومن الغريب أن اسمه (البو).

والملاكمون يعلقون في السقف أكياساً محشوة بمادة جافة يضربونها ويتدربون على منازلة الخصوم. إنها هي الأخرى (بلاسيبو)..

ويقول شاعرنا الكبير البحتري:

إن الزمان زمان سو

وجميع هذا الخلق (بو)

فإذا سألتهم بندى

فجوابهم عن ذاك (وو)

ذهب الكرام بأسرهم

وبقي لنا ليت ولو

وكلمة (وو) أي أنهم يسوفون ويتعللون والناس كما ترى: سوء وكذب وأشباه المخلوقات البشرية !