أسرار النجاح العشرة

TT

أكتب اليوم عن شخصية لم التق بها قط، ولا أعرف عنها إلا ما تنشره الصحف عن شمائلها، وما يردده الناس عن أدوارها، وما قامت به الدولة لتكريمها، فالحديث عن المؤسسات أو الأفراد الذين يقدمون خدمات جليلة لمجتمعاتهم واجب إعلامي، وإنصاف أخلاقي، واستحقاق أدبي.. وحينما أكتب اليوم عن رجل الأعمال السعودي محمد عبد اللطيف جميل، الرجل الذي كرمته الدولة بمنحه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لما قدمه من أعمال مبتكرة ورائدة في مجال خدمة المجتمع، والرجل الذي حفظ له الناس بكل التقدير أدواره الإنسانية الكريمة، فإنما أكتب عن شخصية نموذجية تستوجب الاقتداء، فما فعله هذا الرجل في حق مجتمعه يعكس فلسفة المواطنة المدركة لعطاء الوطن فتسعى إلى مبادلته الوفاء..

ومحمد عبد اللطيف جميل هو مهندس برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع، التي تسعى إلى تقديم خدمات اجتماعية هدفها المساهمة في تنمية المجتمع، والمشاركة في إيجاد حلول مناسبة وغير تقليدية للحد من البطالة ومحاربة الفقر.. وقد استطاعت هذه البرامج أن تحدث نقلة نوعية في مفهوم الخدمة الاجتماعية، وتوجيه العمل الخيري إلى أساليب تنموية مبتكرة تستهدف استقلالية الأفراد وتنمية ذواتهم..

ويكشف محمد عبد اللطيف جميل ـ في مقال له نشر قبل أيام ـ عشرة أسرار للنجاح في خدمة المجتمع هي:

أولا: الاحترام والتقدير والحب لمن تقدم لهم الخدمة.

ثانيا: تبني قضية واحدة والتخصص فيها.

ثالثا: بداية بسيطة مصحوبة بمخططات رقمية تتم متابعتها شهريا وسنويا.

رابعا: تطبيق أسلوب إداري عملي بقيادة رئيس المنشأة.

خامسا: إعلان النتائج المحققة، وليس الخطط والأمنيات المستقبلية، وأن يترك الحديث عن المنجز للمستفيدين.

سادسا: تفرغ فريق العمل كليا للخدمة الاجتماعية.

سابعا: تكثيف المشاركة الجماعية في الخدمة.

ثامنا: توحيد الجهود والعمل المشترك مع الدولة والقطاع الخاص لخدمة المجتمع.

تاسعا: الصبر والإصرار والتفاؤل وحسن الاختيار.

عاشرا: المتابعة الميدانية والتحسين المستمر.

هذه الأسرار العشرة التي قادت إلى نجاح برامج عبد اللطيف جميل لخدمة المجتمع يمكن أن تشكل توصيات منهجية لتوجيه الكثير من جوانب الإنفاق الخيري في المجتمع إلى غايات وأهداف تنموية أكبر أثرا، وأعظم أجرا.. وما أحوجنا إلى الاحتفاء بهذه التجربة وتعميم فلسفتها ومنطلقاتها.

[email protected]