فيران خروتشوف مطلوب إرهابي بالزمبرك

TT

هذه انكدوته، او نكتة سوفيتية فاتني أن اذكرها ضمن سلسلة السخرية السوفيتية التي اسهبت فيها قبل ايام. لقد نسيتها ولكن احوال العراق الراهنة ذكرتني بها الآن. اتفق الاتحاد السوفيتي مع امريكا على استيراد كمية من الحنطة. وعندما وصلت الكمية وخزنت في سيلوات موسكو تبين انها كانت مليئة بالفئران. فتح خروتشوف الخط الحار مع الرئيس نيكسون يشكو له ذلك على اعتباره جزءا من الحرب الباردة الدائرة بين الطرفين. اعتذر له الرئيس نيكسون ووعده بإرسال احد كبار العلماء الأمريكان لمعالجة الأمر فورا. وصل العالم الأمريكي وأذهل الروس بأنه لم يأت معه بأي مواد كيماوية ولم يكن يحمل اي شيء غير «شنطة» يدوية صغيرة. تعجبوا من امره وقالوا كيف سيستطيع هذا الرجل مكافحة الفئران. انتظروا حتى فتح الشنطة واخرج منها دمية على شكل فأر صغير يتحرك بالزمبرك. اخرج الريموت من جيبه وكبس على أزراره بحيث جعل الفأر يرقص ويغني. ما ان رأت الفئران في السايلو ذلك حتى خرجت وانضمت اليه بالرقص والغناء. ثم كبس العالم الأمريكي على زر آخر فجعل الفأر الدمية يجري نحو النهر ويلقي بنفسه فيه وتبعته كل الفئران الحقيقية. وتخلص الروس من شرها.

الانكدوته السوفيتية مقتبسة من الحكاية الفولكلورية الألمانية عن صياد فئران روتنبرغ. سرقها الروس من الألمان، فلم لا يسرق خالد القشطيني كأي مثقف عربي الحكاية من الروس ويصدرها للعراق.

كما عانى الروس من الفئران التي جاءتهم من امريكا، يعاني العراقيون اليوم من المعممين المتشددين الذين جاء بهم الأمريكان وفتحوا لهم الأبواب، ثم انضموا الى ميليشيات الإرهاب. المطلوب الآن من الرئيس الأمريكي جورج بوش ان يبعث بأحد الأمريكان مع شنطة تحتوي على دمية متشدد، تشتغل بالزمبرك وتتحرك بالريموت الالكتروني الذي يدير أزراره العالم الأمريكي حسب عقد بمليار دولار يذهب نصفه في جيوب المسؤولين العراقيين. يكبس على أزرار الريموت فتبدأ الدمية بالوعظ واللطم لحث الناس على قتل بعضهم البعض.

يستمع اليه المتشددون فينضمون للدمية ويطلقون ألسنتهم بنهجها وتحريضها. ويفعلون ما تفعل من الصراخ واللطم. ثم يكبس العالم الأمريكي على زر آخر فتجري الدمية الزمبرك نحو مياه الخليج العربي ويتبعها سائر المتشددين في موكب مهيب تتقدمه الأعلام والطبول. ثم تلقي الدمية الالكترونية بنفسها في البحر فيتبعونها بكل حماس بما قالته وأنشدته الدمية . وبذلك يتخلص العراقيون وسائر سكان الشرق الأوسط من كل هذه الزمرة من الاسلاميين المتشددين.