لو كان قد نام لطال عمره

TT

العالم المصري د. أحمد زكي هو الذي قدم لنا هذا العالم الإنجليزي جيمس جينز عندما ترجم له كتاب «الكون من حولنا»، والذي بهرنا هو أنه سهل العبارة. وأن لديه موهبة الاقتراب من الناس فازدادوا إعجابا به. وأعجبني لأن هذا أملي أيضاً. فأنا أصف نفسي بأنني أحول الأفكار إلى أشياء أو بعبارة أخرى: أقوم بتشييء المعاني حتى تكون ملموسة.

ولهذا العالم الكبير دراسات في نشأة الكون وفي معاني الزمان والمكان والموسيقى. لأن الموسيقى تعتمد على الرياضيات. ولذلك لم يكن غريباً أن علماء الرياضيات كانوا يولعون بالموسيقى من مثل فيثاغورس واينشتين.

وجيمس جينز هو الذي أشار وأشاد بأبحاث العالم المصري د. على مصطفى مشرفه عميد كلية العلوم أستاذ أساتذة الفيزياء والرياضيات وهو الذي قال: إن الشمس هي النجم الوحيد في عالمنا الذي تتحول فيه المادة إلى طاقة في نفس اللحظة.. أما كلمة «اللحظة» هذه فليست دقيقة ولا علمية وإنما كان هذا هو التعبير المعتاد في ذلك الزمان. فقد ظهرت علوم النانو تكنولوجي التي تتحدث عن الألف مليون من الثانية في الزمان ومثلها في المكان. أي انه لم يعرف بالضبط. وكان من المستحيل أن يعرف بعد كم من ألف مليون من الثانية تتحول المادة إلى طاقة. حتى جاء اينشتين واكتشف المعادلة الرشيقة البسيطة لتحول المادة إلى طاقة وهي: الطاقة = الكتلة × مربع سرعة الضوء.. أما معنى هذه العبارة الصغيرة وكيف اهتدى إليها اينشتين فملحمة علمية عويصة.

وأفلتت عبارة من العالم الكبير جيمس جينز (1877-1940 ) وهي ان النوم يطيل العمر. وفي حساب العلماء انه سقط.. وأن هذه العبارة من أعراض الشيخوخة المبكرة.

وحاول تلامذته أن يدافعوا عنه، فالرجل قد عرف الأرق أشكالا وألوانا. ولو عرف النوم كما تنام القطط والكلاب والسلاحف لطال عمره وقالوا: لعله كان يحلم أو لعله تمنى على الله. وما دام مثل هذه العبارات لا يمكن وضعها في معادلات رياضية فهي هلوسة. ولذلك فالعالم الكبير قد تدحرج فسقط!