نحاول أن نتعلم والله أعلم!

TT

أحدث نظرية في علم الفلك أن الكون مسطح وليس كرويا. وإن كنا لا نعرف له بداية أو نهاية. والكون ما يزال يتسع وينتفخ ويسرع نحو ما لا نعلم أين.

ونظرية تقول كما أن هناك ألوف ملايين النجوم في المجرة الواحدة التي فيها المجموعة الشمسية، فهناك ألوف ملايين المجرات ومن يدري وربما ألوف ملايين الأكوان.

وإذا كنا قد استرحنا إلى أن الكون قد انفجر في درجة حرارة ألف مليون مئوية، ومن 12 أو 14 ألف مليون سنة فإن التلسكوبات المدارية، أي التي تدور حول الأرض قد التقطت أشعة تؤكد أنها جاءت من انفجارات قد وقعت قبل نشأة هذا الكون، وأن هذه الأكوان متوازية.. وهذه نظرية جديدة أي أنها تبعد بعضها عن بعض مليمترات أو دقائق ضوئية!

وكان علم الفلك قديما يحتوي على كثير من الظنون، ولكنه الآن علم دقيق ملموس تماماً مثل علم الجيولوجيا، ولا نستطيع أن نقول إنه منضبط كالساعة، فقد اكتشف العلماء أن قوانين الفلك التي نعرفها ليست هي قوانين الفلك في أماكن أخرى من الكون، فكان من الضروري أن تظهر نظرية (عدم اليقين) أو الاحتمالات الكبرى، وأن كل شيء بالتقريب أو تقريبا أو يجوز أو ربما يكون هكذا أو لا يكون..

ويجب استبعاد كلمة الفضاء بمعنى الفراغ أو الخلو من المادة. فلا يوجد فراغ في الكون وإنما امتلاء بالمواد والغازات والموجات والإشعاعات. وفي الكون مادة سوداء وطاقة سوداء أيضاً، لذلك لا نراها، فالكون متماسك تماماً ويشد بعضه بعضا بقوة الجاذبية. فكل شيء موصول أو متصل أو مستمر من زمن لا نعرف متى، إلى زمن لا نعرف متى.. ولسنا إلا لحظة في عمر الكون. فشمسنا مثلاً لن تخمد إلا بعد خمسة آلاف مليون سنة.. وهي ليست إلا واحدة من ملايين ملايين ملايين الشموس في هذا الكون أو هذه الأكوان.. كما أننا لسنا إلا نوعاً من الكائنات العاقلة.. وليست الوحيدة في هذا الكون والله أعلم.