مشاعر بعد «الماكياج»!

TT

سعودي حاول العودة لزوجته الأولى بعد انفصاله عنها لزواجه من امرأة أخرى، فتركته بعد أن سمعت بزواجه، وسافرت إلى أمريكا، وهي تعاني من مشكلات صحية، وعندما سألها إذا كان بالإمكان العودة لبعضهما البعض، وأنه مستعد للانفصال عن زوجته الثانية، ردت عليه بكلمة: «يمكن»، ولكن بعد مرور سنة من رحيلها توفيت غادة..

وتقول مجلة «سيدتي» التي أوردت القصة إن الزوج «فهد.... ....» صدم بوفاتها وهي لم تتجاوز الخامسة والثلاثين من عمرها، فعاش على ذكراها، وعادت به الذاكرة إلى كلمة «يمكن» التي قالتها له، فكتب قصيدة بعنوان «يمكن»، وأرسلها بالفاكس إلى الشاعر اللبناني نزار فرنسيس، يطلب إليه تحويلها إلى أغنية، ثم اتصل بالملحن اللبناني جان ماري رياش ليلحنها، ثم اختار الفنان عاصي الحلاني لغنائها!!

تقول بعض كلمات الأغنية بعد «الماكياج»:

دق الحزن بابي ـ دمعي فتحلو الباب

مني خد حبابي ـ ما ضل عندي حباب

يمكن أنا الغلطان ـ يمكن عمر هربان

يا كلمة الـ «يمكن» ـ في إلك ألف عنوان

كنت أقرأ القصة وأتعجب كيف استطاع هذا الزوج أن يجند طابورا من المبدعين للتعبير نيابة عنه: نزار فرنسيس يكتب، وجان ماري رياشي يلحن، وعاصي الحلاني يغني، وما خفي من مخرجين، ومهندسي صوت، وموزعي موسيقي، وعازفين، وغيرهم ربما كان أعظم..

فما استنتجته من كل هذه الحكاية أن الزوج رجل يحمل قلبه على كتفه، فمفهوم الزواج لم ينضج في دواخله قط، فهو يتزوج من امرأة أخرى، ثم يبدي استعداده للطلاق منها إذا قبلت الأولى الرجوع إليه، فهذا القلب «الميناء» على استعداد للقدوم والرحيل متى شاء، ولا عليه بعواطف الآخرين، ومثله من المؤكد في حاجة إلى فريق من المبدعين لتلميع مشاعره الصدئة..

ولهذا وأمثاله نقول:

«حب إيه اللي انت جاي تقول عليه

إنت عارف قبل معنى الحب إيه

لما تتكلم عليه»

وسنردد على مسامعه أكثر من مرة:

«إنت فين والحب فين

ظالمه ليه دايما معاك

دا انت لو حبّيت يومين

كان هواك خلاك ملاك».

وسلامات يا حب.

[email protected]