هل هم هكذا: (............) ؟!

TT

لا أدري الآن، هل انني أحب الخبز لأن طعمه يشبه طعم الحقيقة؟! أم انني أحب الحقيقة، لأن طعمها يشبه طعم الخبز؟!.. احترت، ولا أريد من أحد أن يهديني ويعطيني الجواب، ويذكرني بقصة (البيضة والدجاجة).

* *

أحد الرجال المستهترين ـ والحمد لله انه ليس من العرب والمسلمين ـ ذلك الرجل كان له ولع شديد جداً بشيئين اثنين لا ثالث لهما: هما (النساء والخمر).

وقد قال يوماً لجلسائه في لحظة تجلي: وددت لو انني استرددت كل النقود التي أنفقتها على النساء طوال حياتي.

فسأله احد الحاضرين عما سيفعله بهذه النقود، إذا عادت إليه.

فقال له على الفور بكل بجاحة: سأنفقها على النساء من جديد.

بالنسبة لي لو عادت لي النقود سوف أنفقها في طاعة الله.

* *

تقابلت مع أحدهم، وما ان شاهدني حتى قال لي: ما شاء الله انك تبدو أصغر من سنك بكثير، فكدت أن اصفق وأطير من شدّة الفرحة، غير انه للأسف عاجلني قائلاً: لا تفرح فابتهاجك هذا يدل دلالة قاطعة على انك مقترب تزحف من مرحلة الهرم.

وبعدها جلست طوال ذلك اليوم أتضور، واشكي حالتي (لطوب الأرض).

* *

مأساة الحياة اننا لا نعرفها إلاّ بعد أن نحياها.

أما لو انني شخصياً عرفتها قبل أن أحياها، لكان لي قطعاً شأن آخر مختلف جداً.

* *

قال الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: لا خير في من لا يطرب.

وسؤلت عائشة رضي الله عنها: كيف كان الرسول إذا خلا في البيت؟، فقالت: كان ألين الناس، بسّاماً ضحّاكاً.

وروى بكر بن عبد الله قال: كان أصحاب رسول الله يتمازحون، ويتبادحون بالبطيخ، فإذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال.

ولا ادري هل من يسمون رجال الدين اليوم: هل هم يطربون يا ترى؟! هل هم من ألين الناس؟! هل هم بسّامون ضحّاكون؟!

لا أريدهم أن يتبادحوا بقشر البطيخ، ولكن هل هم على الأقل يمزحون ويقبلون التمازح؟!

أم أنهم هكذا: (........)؟!

[email protected]