أول ما يلفت نظر المرأة فيك، أظافرك وجزمتك. لماذا؟ اسألها أنت.
وكان الأديب الإنجليزي هـ.ج ولز يعمل في مكتب تحت الأرض وكانت للمكتب نوافذ يرى منها الناس.. يرى أحذية الناس. وكان يعرف أقدار الناس من نوع الأحذية التي يرتدونها. أنيقة. جديدة. قديمة وكان يقول: إن أية أزمة في أغنام وأبقار استراليا تظهر فوراً على الأحذية في بريطانيا ـ فهو يعرف الأوضاع الاقتصادية في استراليا من أحذية الناس!
ولأن الرئيس ساركوزي قصير القامة فقد أحب الفتيات الطويلات. ولأنه قصير فهو يرتدي أحذية عالية الكعب. أما المحبوبة فترتدي أحذية بلا كعب. وعندما علمت أم الرئيس أنه سوف يتزوج عارضة الأزياء كارلا بروني قالت للصحفيين: إن ابني يستطيع أن يجد في فرنسا ملايين الجميلات في مثل طوله. فلماذا يختار الطويلات والأحذية عالية الكعب؟!
وقد ظهر الكعب العالي في فرنسا في القرن الـ16. فقد كان الملك لويس الرابع عشر قصير القامة.. فكانوا يجعلون أحذيته عالية الكعب. والإمبراطور الروماني السفاح الطاغية كاليجولا كان اسمه جايوس قيصر. ولكنهم أطلقوا عليه اسم كاليجولا وهي كلمة لاتينية معناها: الجزمة الصغيرة. فقد كان حذاؤه صغيراً عندما كان ضابطاً في الجيش.
وإذا كان الفراعنة يرتدون الصنادل والأحذية بلا كعب، فإن البابليين والآشوريين هم أول من اخترع الكعب للصنادل. ولم يعرف التاريخ امرأة جمعت ألف حذاء وصندل مثل السيدة ايميلدا ماركوس، السيدة الأولى للفلبيين. فقد صنعوا لها الصنادل الفرعونية والبابلية والفرنسية.
وفي إحدى قصص الأديب الإيطالي ألبرتو مورافيا عن الريف الإيطالي، أن زوجة العمدة قالت لأحد جيرانها الذي يعاكسها من البلكونة: أرني حذاءك لكي أعرف من أنت!