أشكرك يا رب

TT

قرأت أن الأطباء والبحوث الميدانية الاختبارية قد أثبتت أن الاستماع للموسيقى الكلاسيكية نصف ساعة في اليوم، هو أمر يهدئ الأعصاب ويسيطر على الألم والقلق، كما أنه يخفف بشكل كبير من ارتفاع ضغط الدم.

وبالمقابـــل سمعت أحد المشـــايخ وهو يفــتي بالتلفزيــون وينهى عن ســـماع الموسيقى نهيــاً قاطعـــاً لأنها على حد قوله: تمرض القلب.

وبعدها أصبت بحيرة عظيمة، فإن سمعتها سوف أبتهج ويخف ضغط دمي، لكن كذلك سوف يمرض قلبي، ويؤنبني ضميري. وإن لم أسمعها سوف يصح قلبي، لكن كذلك سوف يرتفع ضغط دمي، وتصيبني الكآبة.

ولا أدري إلى الآن كيف الخـــروج من هذا المأزق، فعــين بالشحمـــة وعين باللحمة، مثلما يقولون.

فالله يرضى عليكم أرجوكم ساعدوني: اسمع ولاّ ما أسمع؟! إذا لم يأتني الجواب، فقسما أنني سوف أقطع أذنا واحدة من أذنيّ وأرميها لقطط الشوارع.

**

أعجبني تصرف مجموعة من الأشخاص بمناسبة زواج صديقهم الذي عرفوا أنه قد اشترى سيارة جديدة بالتقسيط، فاتفقوا في ما بينهم أن يدفع كل واحد منهم قيمة قسط من أقساط السيارة كمساعدة وهدية، بل إن الأخير منهم عندما غطى الجميع كامل قيمة السيارة ولم يصله الدور، ما كان منه إلاّ أن يشتري أربع كفرات جديدة، وزاد عليها بالخامسة (كاستبنة)، وربطها بشريطة ملونة ومعها (كرت) كتب عليه أصدق الأماني، مع دعائه ألاّ يلجأ في حياته لأية (استبنة) سواء للسيارة أو الزوجة.

ومع إعجابي بتصرف هؤلاء، إلاّ أنني لم أستوعب الكلام الأخير الذي كتبه. صحيح أنني أفهم أن السيارة تحتاج فعلا (للاستبنة)، إذا بنشرت، لكن هل من الممكن أن تبنشر الزوجة؟! إذا افترضنا جدلا أنها تبنشر، فما هي الاستبنة البديلة التي يمكن الاستعانة بها؟!

الواقع أنها مسألة أصابتني بما يشبه (المناخوليا)!!

**

في يوم واحد وصلتني من ضمن بريدي سبع رسائل من سبع قارئات.. أدخلن السرور إلى نفسي بسبب (أسمائهن) فقط لا غير.

الأولى اسمها: سندس، وهناك أربعة أسماء هي على التوالي: وردة العبقرية، نرجس، زهرة الشتاء، عبير الورد.

والسادسة اسمها: الشمعة المضيئة.. والأخيرة اسمها: شروق.

والآن ألا يحق لي أن أشكر الله تعالى على هذه البهجة المفرطة؟!

[email protected]