هالو باربرة

TT

عرف العرب باربرة والترز عندما أجرت العام 1977 مقابلة تلفزيونية رائعة مع أنور السادات تلتها مقابلات أخرى كان خلالها الرئيس المصري يناديها على الطريقة الأميركية باسمها الأول. أو أحيانا «عزيزتي باربرة»، كما نادى هنري كيسنجر «عزيزي هنري». وهو سلوك أبناء الأرياف أمام إغراء رفع الكلفة مع المشاهير، ظناً منهم أن تقليد الأميركيين «بالعفوية» يكسبهم قلوبهم

تعتبر والترز من أشهر الوجوه التلفزيونية في العالم والأكثر استمراراً (منذ 1961). وفي مذكراتها الصادرة حديثاً «امتحان الظهور» نرى امرأة معذبة لا تزال تخشى إلى الآن أن يسبقها منافسوها إلى الشخصيات التي تريد مقابلتها. في حين أن الانطباع السائد هو أن زعماء العالم يتمنون الظهور في برنامجها، وقد عاشت طفولة قاسية ترافقها ذنوبها إلى الآن. كان والدها صاحب نواد ليلية يفلس سريعاً. وقد رزق بابن مات في عامه الثاني ثم بابنة معوقة وبعدها باربرة. وكانت باربرة تكره وجود شقيقتها وتحاول إخفاءها عن رفيقاتها. ولما تزوجت ورزقت بابنة أعطتها اسم شقيقتها، جاكي. وعاشت الابنة حياة مراهقة صعبة وتركت المنزل، لكنها الآن تدير جمعية للعناية بالمراهقات. تزوجت باربرة ثلاث مرات.

برغم الملايين التي جنتها لا تزال «كالمبتدئات» تخاف أن تفقد عملها. وتشكو من أنها لم تعرف حباً حقيقياً سوى العمل، وأحد أعضاء مجلس الشيوخ الذي كان أسود ومتزوجا. وكانت على وشك إلقاء كلمة في حفل العام 1985 عندما علمت بوفاة شقيقتها. ومع ذلك صعدت إلى المنبر وألقت الكلمة: «وكان أدائي رديئاً انتقده النقاد». وذات مرة فاتتها مقابلة مع هوغو شافيز لأنها قدمت عليها مقابلة مع أرملة التهم زوجَها تمساح. على أنها قابلت كل رئيس أميركي منذ ريتشارد نيكسون إلى اليوم. وقد خيَّب أملها بيل كلينتون «الذي رفض أن يلمع معي». أما جيمي كارتر فقالت له فور انتخابه «كن طيباً وحكيماً معنا. لا تكن مثل سواك». برغم كل هذا النجاح يقلقها النقد والصحافة. وتعيش حياة ضاجة مثل نجوم هوليوود.

تقوم أحياناً صداقة بينها وبين ضيوفها: «لقد كانت أنديرا غاندي ودية وبسيطة وصريحة معي خارج الأستوديو. وشكت لي من أن الخزائن قليلة جداً في مقر رئاسة الوزراء في الهند». لم تكن هذه شكوى صديقتها الأخرى، نانسي ريغان.