لأننا نطمح إلى معجزة (1 ـ 2)

TT

كلما اشتدت أزمات الشعوب لجأوا إلى الخرافة. والبحث عن معجزة. ففي السبعينيات مع الأزمة الاقتصادية انتشر الكلام عن الأطباق الطائرة في أمريكا وفي بريطانيا. لماذا؟ لا أحد يعرف. فلا يزال مئات الناس يؤكدون أنهم رأوا الأطباق وعشرات يؤكدون أنهم استدرجوا إليها. ولا يعرفون ما حدث لهم ثم أخرجوا منها. ولكنهم جميعاً نجحوا في وصفها من الخارج.

ووصفوا أيضاً رواد هذه الأطباق الطائرة.. وهم سكان الكواكب الأخرى. ولكن أية كواكب؟

وقد كشفت وزارة الدفاع البريطانية أخيراً عن ملفات سرية يقول فيها أصحابها كيف رأوا وكيف أحسوا وإن كانوا لا يعرفون لماذا حملوهم إلى داخل الأطباق الطائرة. هل أخذوا منهم دماً. هل حقنوهم؟ هل عرضوهم للأشعة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن هذه الكائنات التي وصفت بأنها كانت ترتدي ملابس خضراء لم تطلب مقابلة الملكة، بينما في أمريكا انتشرت شائعات تقول إن هذه الكائنات التقت بالرئيس أيزنهاور. وقيل أيضاً إن الرئيس كارتر وعد إذا نجح في الانتخابات بأن يكشف هذه الأسرار الغامضة. ونجح ولكنه لم يقل. والرئيس كلينتون وعد أيضاً. ولم يف!

وأيام الرئيس الروسي جورباتشوف نشرت الصحف أنباء عن أطباق طائرة وكائنات خضراء فأصدر قراراً بمنع نشر هذه الخزعبلات. وقيل إنها أطباق روسية للتجسس على أمريكا وقيل بل أسلحة أمريكية سرية للتجسس على روسيا.

وليست هذه أول مرة لظهور الإنسان الأخضر. فقد ظهر هذا الإنسان: أخا وأختا في بريطانيا في منتصف القرن الثاني عشر. وأمسكوا بهما وحبسوهما وكادا يموتان جوعاً فلا أحد يعرف ماذا يأكلان ومات الأخ قبل أخته. وتحدث الأخوان عن البلاد التي جاءا منها.

ومن الغريب أن شيئاً من مثل هذا قد ظهر في التوراة في سفر «حزقيال» ففي هذا السفر يحكي النبي «حزقيال» كيف رأى سفينة فضاء وصفها وهي لا تختلف عن سفينة الفضاء الحالية في شكلها والأضواء التي تنبعث منها هابطة صاعدة!

وطبيعي جداً أن تظهر هذه الأطباق مرة أخرى دليلا على الحيرة والدوخة وخرافات أخرى لحل الأزمات الصعبة التي تئن منها الإنسانية في كل مكان!