لا دور للدوري

TT

تتوالى الإشاعات في هذه الأيام عن قيام عزت الدوري بقيادة المقاومة والعمليات الإرهابية في العراق. فقبل سقوط صدام لم يكن له اي دور ملحوظ في شؤون النظام غير الإيحاء بالنكات والتقليعات عنه. كان في ذلك أشبه بعبد الحكيم عامر في مصر. لوحظ انه كان يحمل ساعة مشابهة لساعة صدام حسين وقد وضع عليها صورته. فسألوه ما الفرق بين ساعته وساعة أبو عدي فقال، ساعتي لا تقدم ولا تؤخر.

وعلى غرارها قالوا انه اعتاد على لبس حذاء من النوع الذي يسميه العراقيون بقندرة قبغلي، لا تحتاج الى قيطان. فسألوه عن ذلك فقال حتى لا احل ولا اربط. ولكنهم وجدوه يحمل عدة احذية جاء بها من زيارته لإيطاليا وكلها بقيطان. استغربوا فسألوه، لماذا هذه الأحذية بقيطان. فقال إنها لأبو عدي. فهو الذي يحل ويربط.

هكذا كان دوره. بيد أن عزت الدوري تميز أيضا عنهم بهيئته وسيمائه الغريبة.

رووا ذات مرة أن السيدة ساجدة طلفاح، زوجة الرئيس العراقي رأت في المنام أن رجلا يبدأ اسمه بحرف الحاء قد قام بانقلاب ضد زوجها. أمرت باعتقال كل رجالات الدولة الذين يبدأ اسمهم بحرف الحاء.

غاب عزت الدوري لعدة أيام فاستفسرت عنه ووجدت ان المخابرات قد اعتقلته مع آخرين. فتعطفت وزارته وسألت لماذا اعتقل؟ فقالوا لها انهم سمعوا الرئيس ينادي بعضهم دائما «يا حمار».

قالوا إن عزت الدوري سأل جنديا ما إذا كان قد سبق له أن رأى دبا في كردستان. فأجابه نعم. وانه سمع بأن الدب يطير. قال له يا غبي، كيف تصدق هذا الكلام، هو اكو دب يطير؟ فأجابه الجندي، هذا ما سمعه من الرئيس القائد نفسه. عندئذ بادر عزت الدوري لتصحيح نفسه فورا فقال: «ئي صحيح، يطير ولكن مو عالي».

يروى أنه تلقى طلبا بأن يحضر عاريا إلى بيت صدام. فاستجاب حتى لهذا الطلب. حضر بهذا الشكل فوجد في استقباله صدام حسين الذي سأله مندهشا: «هاي شنو؟ تخبلت»؟ فأجابه قائلا: «لا أبو عدي. بس أريد اعرف تريدني اليوم البس ملكي او عسكري».