ألف دليل على صدق الكلاب!

TT

الكلب هو الحيوان الوحيد الذي يصادق الإنسان في كل الظروف المناخية من القطب الشمالي حتى خط الاستواء وهو الصديق الصدوق.. وهو المخلص..

والأمثلة على ذلك كثيرة جداً..

مثلا: كلما عرفت الإنسان ازددت حباً للكلاب!

ومن يذهب إلى مستشفى الكلاب بالعباسية بالقاهرة يجد مقابر الكلاب وقد نقشت عليها عبارات أصحابها تودع الكلاب. وتذكر الأيام التي عاشتها معها.. وعبارات كثيرة لا تصح أن تقال إلا للإنسان.. والناس معذورون، فالكلاب كانت عندهم أحب من كل الناس..

وفي القرآن الكريم أن أهل الكهف كان معهم كلبهم وهذا الكلب ظل مخلصاً لهم..

ويحاول العلماء أن يشوهوا إخلاص الكلاب فيقولون إن ملازمة الكلاب لأصحابها، ليس إلا نوعاً من التعود على رائحة أصحابها. فهي تلازمهم لأنها تهتدي إليهم من رائحتهم. وأن موت الكلب بعد وفاة صاحبه ليس إلا نوعاً من «الفعل المنعكس الشرطي» ومعنى المنعكس الشرطي هو: أن هناك أفعالا تقع معاً. وترتبط معاً.. ففي كل مرة يشعر الكلب بحاجته إلى الطعام فإنه يسمع صوت سيده أو يشم رائحته.. أي هناك تلازم بين الرائحة والصوت والطعام فإذا اختفى الصوت أو الرائحة فإن الكلب لا يأكل.. وإذا مات صاحب الصوت اختفى صوته ورائحته فالكلب لا يأكل ويظل كذلك حتى يموت.

وقد تدربت الكلاب على الحراسة ودربت الكلاب على أن تقود أصحابها العميان وسط الزحام إلى البيت دون أن تخطئ طبعاً.. ودربت على أن تمشي على مهل.. وأن تتوقف عند إشارات المرور.

وأخيراً دربت الكلاب على أن تنبه صاحبها الأصم على أن يرد على التليفون أو يفتح الباب.. أو أن شيئاً على النار كاد يحترق.. فإذا استمع الكلب إلى جرس التليفون قفز على صاحبه واتجه إلى التليفون ينهض صاحبه ويرفع السماعة ويطلق صوتاً معناه إنه موجود.. أو يذهب ويفتح الباب الذي سبقه الكلب إليه.. أو إلى الفرن أو الوابور حيث الإناء يغلى وأطلق صفارة.. وإذا كان صاحبه يمشي في الشارع وسمع الكلب أحدا ينادي صوب سيده، فإنه يمسك بطرف ثوبه ويوقفه ويتجه به إلى مصدر الصوت!

الأعجب من ذلك أنهم قد دربوا الكلاب على مواعيد الحقن والأدوية. فإذا كان موعد الحقنة كل أربع ساعات، فإن الكلب يتنبه إلى ذلك.. ويدعو سيده إلى الحقنة..

وليس غريباً بعد ذلك أن نجد أناسا يتركون ثرواتهم لكلابهم أو لكلب معين وأن يحرم أقاربه من هذه الثروة.. فإذا مات ذهبت الثروة إلى مستشفيات الكلاب.. أو إلى الدولة وليس لأحد من الأولاد أو الأقارب!