خلافات.. ومخالفات!

TT

خلال 12 ساعة فقط تم تحرير 850 مخالفة مرورية في ميادين جدة.. بمعدل 84 مخالفة في الساعة تقريبا.. وبمعدل مخالفة ونصف المخالفة في الدقيقة.. فكيف حدث هذا؟! حدث لأن الحملة المرورية لتنظيم دخول الميادين جاءت غامضة وقابلة لأكثر من تفسير كأنها نص قرار الأمم المتحدة رقم 242 والذي ـ تقريبا ـ اضاع فلسطين.

شعار الحملة هو «الأفضلية لمن بداخل الميدان».. ولم يقل الشعار او لم يقل لنا واضع الشعار.. من هم اصحاب الأفضلية.. اهل اليمين ام اهل اليسار.. شرعا اهل اليمين افضل.. ولكن مروريا اهل اليسار اصحاب الحق.. واقصد يسار السائق قبل ان يدخل الميدان.. او يعطي الافضلية لمن هو على يساره في الميدان، وذلك حسب معلوماتي الخاصة، والله اعلم.

والحاصل ان هذا النص الغامض اربك رجال المرور، والسائقين، واظن حتى الركاب اصابهم الارتباك.

وقد سافرت شرقا وغربا، وطولا وعرضا فلم ار في سفرياتي كلها بلدا به عدد الميادين التي في جدة.. ان عدد ميادين جدة يكفي لتوزيعه على عشر مدن فتصبح مكتظة بالميادين.. وبعض هذه الميادين متسع جدا يتوه فيه السابلة كما يتوه السائقون.. حتى لجأ رجال المرور الى وضع اشارات مرور في هذه الميادين. وهي اول ميادين في العالم بها اشارات مرور.. هناك اذن خطأ هندسي، ومساحي في هذه الميادين.. والحل تشكيل لجنة فنية مختصة لالغاء بعض هذه الميادين.. وما بقي منها توضع به اشارات مرور ما دامت ضرورية، نتيجة الخلل في اوضاع هذه الميادين التي وضعت كـ«ديكور» وسط الشوارع.

اذا كانت جدة تريد ان تدخل موسوعة جينز للارقام القياسية فهي مرشحة لذلك فعلا.. ولكن في عدد المخالفات المرورية حول الميادين، حسب المعدل المشار اليه في اول هذه السطور.. الى 60 ألف مخالفة شهريا في الميادين فقط.. وهو رقم اولمبي عالمي.. مبروك.

همس الكلام:

«عندما نحب امرأة لمزاياها فليس هذا حبا.. ولكن عندما نحبها رغم عيوبها.. فهذا هو الحب».