زوجاتي الأربع ولماذا؟!

TT

يقول أعداء المرأة في مصر: الحكيم والعقاد وأنا. وليس صحيحاً بهذا الترتيب. فمن المؤكد أن العقاد أكثر كراهية لأنه يكرهها. ولكن صفاتها تجعلها في المرتبة الثانية من الرجل. وأما توفيق الحكيم فهو يعاكسها ويداعبها ويرى أنها انشغلت بما لا يفيدها ولا يفيد الرجل.. وأنها عنده والسلام.

وأرى كل ذلك وغيره. وأرى أن ضعفها وعقدها النفسية والتربوية والبيولوجية جعلها لغزاً يعذبنا إن اقتربنا أو ابتعدنا. وكنا نتمنى من الله أن يخلق لنا كائناً أكثر رحمة ورقة وأقل استعداداً لمص دماء الرجل وتقطيعه لتغذية أولادها. فالأولاد أهم من الزوج. والمثل الأعلى لذلك ـ عندي أنا ـ الأرملة السوداء أو العنكبوت السوداء أو التي عند لقاحها تلف الخيوط حول الزوج وتقتله ثم تضع بيضها عليه.. فإذا فقس صغارها وجدوا أباهم فأكلوه.. وهي أرملة لأنها تفعل ذلك مع كل واحد. صحيح بعض العناكب بمرور ملايين السنوات تنبهت وتطورت فكانت عند اللقاح تبدأ بلف خيوطها حول الزوجة فلا تتحرك إلا بعد نهاية العملية الجنسية.. ومع الأسف فهذا النوع من العناكب قليل!

ولكنْ رسامو الكاريكاتير يرون أننا أعداء البشرية، ولأن الكاريكاتير كلمة إيطالية من الفعل (كاريكاري) بمعنى يغير أو يشوه بعض الأجسام أو السخرية أو الانتقام وبس!

وأنا كذلك.. ومع ذلك سألوني في التليفزيون البريطاني والإسرائيلي إن كنت أكره المرأة فعلا: أبداً بل أحبها. أحب أمي وزوجتي. ما زلت أدعو لأمي كل يوم خمس مرات من 38 عاماً. وأطلب من السائق والحارس أن يبتعد عن الضريح لأني أحياناً أبكي بصوت مرتفع. ولا أنسى فضل زوجتي.

ولكن إذا كان لا بد من الزواج فلا مانع من أن يكون عندي أربع زوجات: إيطالية تقدم لي أحسن طعام، وفرنسية أحسن ملابس، وألمانية أحسن تربية للأطفال، ومصرية تطلقني منهن جميعاً. ولما قابلت في العام الماضي ولي عهد الكويت نقلت إليه ما يقوله الكويتيون عن المرأة الكويتية قوية خشنة. ولذلك أدخلت تعديلا على زوجاتي مما أضحك الأمير والوزراء وجعلتها نكتة أكثر انتشارا من الصحف. قلت يا سمو الأمير: أتزوج سورية تقدم لي أحسن طعام، ولبنانية أحسن زي، وسعودية تنفق علينا، ومصرية تطلقني منهن جميعاً.. ثم أعود أتزوج كويتية لتطلقني من المصرية وتتركني أندم على مهل!