هل لهذا الكون أول وآخر؟!

TT

أنقل هذا الحوار مع الفلكي الإيطالي ابيلو روجرو من مجلة «العلم والحياة» الإيطالية في عددها الأخير:

س: ألا يوجد إلا كون واحد هذا الذي نعرفه؟

ج: هناك أدلة على أن هناك أكثر من كون.. أو أكوانا لا نعرف لها عددا. فمن حين إلى حين تصل إلى مراصدنا الفلكية شعاعات أبعد من 16 ألف مليون سنة. وهى البداية التي اتفقنا على أنها بداية هذا الكون. ولكنها لا تدل على أنها تصدر عن كون واحد..

س: هل لهذا الكون بداية ونهاية؟

ج: لسنا على يقين من ذلك ولا توجد في متناولنا أية أدلة على صحة أو خطأ هذا الرأي.

س: إذن كيف بدأ الكون؟

ج: نحن لا نعرف.

س: ولكن لا بد أن تكون هناك بداية!

ج: نحن الذين نقول ذلك. وليس ما نقوله ينطبق على الكون. لأن الكون لا يخضع للعقل الإنساني. فنحن نفاجأ بأن هناك قوانين أخرى ونظما عقلية غير التي نعرفها..

س: كيف بدأت الحياة؟

ج: بالضبط لا نعرف. ولكنها بدأت في أشكالها البدائية ثم تطورت وتعقدت وتنوعت إلى ألوف الأشكال والأحجام.

س: هل هناك خالق.. إله؟

ج: كل شيء يدل على ذلك. ولكن وسائلنا في المعرفة عاجزة تماما. فالكون منضبط تماما. وانضباطه في غاية الجمال والأناقة. بل إننا نقف وراء العدسات في انبهار لهذا الذي نراه في السماوات.

س: هل الإنسان أصله قرد؟

ج: لا يوجد أي دليل على ذلك.. صحيح هناك تشابه بين الإنسان والقرد.

ولكن ليس لدينا أي دليل عن تحول القرد إلى إنسان. إنما هناك فروض واجتهادات كثيرة ولكنها لا ترتقى إلى مستوى الدليل العلمي.

س: كيف ينتهي هذا الكون؟

ج: لا أحد يعرف.. ولكن سوف ينتهي.. إن انتهى ـ كما بدأ ـ إن كان قد بدأ..

س: شكرا لك!

ج: .........