86 زوجة يا مفتري!

TT

طلب المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في نيجيريا الأسبوع الماضي من رجل أعمال ثمانيني، متزوج من 86 امرأة أنجب منهن 170 طفلا، خفض عدد زوجاته إلى أربع زوجات أو مواجهة عقوبة الإعدام.. رحت أقرأ هذا الخبر المستفز، وصورة المتهم محمد بيلو أبو بكر، ومن خلفه جحافل الزوجات، وهو يؤكد لوسائل الإعلام أنه يمتلك القدرة للسيطرة على كل زوجاته!

إن لم يتراجع أبو بكر وقرر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية إعدامه، فمن المصلحة قبل تنفيذ حكم الإعدام أن يجبر الرجل على البوح بسر أسراره: ثمانيني متزوج من 86 زوجة، وله 170 طفلا، وزوجاته تحت السيطرة.. طيب كيف؟!

> الدراما وغضب البنغال

على ذمة خبر صحفي: هاجم عدد من العمال البنغاليين أعضاء فرقة ترفيهية مكونة من شباب سعوديين كانت تعمل في منتجع ترفيهي عائلي في محافظة الخرج، وتعود أسباب المهاجمة إلى فقرات تمثيلية حصلت فيها تجاوزات لفظية على البنغاليين بهدف الضحك والسخرية منهم، أدت إلى غضب العمال الذين حملوا هراوات وقطعا حديدية وهاجموا أعضاء الفرقة أثناء عرضها، متسببين بإصاباتهم بجروح وصفت بـ«البالغة والمتوسطة».

لو صح الخبر فإن مثل هذه الفرقة «الترفيهية» التي لا تمتلك الموهبة لإضحاك الناس بغير السخرية والتجاوزات اللفظية على عباد الله، يفترض أن تنال العقوبة التي تستحقها في مجتمع يحترم حقوق الناس، فأسوأ وأردأ وأفشل الأعمال «الفنية» تلك التي لا تضع قيمة للإنسان ولا تحترم كينونته.

أستطيع أن أتصور الألم النفسي الذي حل بالعمال البنغاليين، وهو نفس الألم الذي كثيرا ما نشعر به ونحن نشاهد أفلاما غربية تظهر العربي في مظهر المتخلف، الأحمق، والفظ، أو بعض الأفلام العربية التي تظهر الخليجي بمظهر الثري الأهبل والنهم لكل المتع.. وبطبيعة الحال لا أقر البنغاليين على أخذ حقهم بالذراع، ولكنني أتفهم دوافع الغضب.

> أمجاد الكرة السودانية

ما زلت استحضر أمجاد الكرة السودانية في الذاكرة، في كل مرة أقرأ خبرا عن عودة الروح إليها، وفوز منتخب السودان على منتخب مصر الأسبوع الماضي بأربعة أهداف مقابل لا شيء بعد 33 سنة من صبر السودانيين، كان حدثا غير عادي بالنسبة لعشاق الكرة السودانية في مجتمع اعتاد تقليديا أن يرى أن للشهرة طريقين لا ثالث لهما: «إما أن تعزف وترا أو تدق كفرا» أي أن تكون فنانا أو لاعب كرة، ومجتمع له مثل هذا التعلق بالكرة يستحق الفرح.

[email protected]