أحب يحب فهو إنسان! (1ـ4)

TT

وقالت المرأة: لا. ولم تندم!

ففي قاعات المزادات في لندن خطابان واحد من تشرشل الشاب عضو مجلس العموم يعرض الزواج على إحدى سيدات المجتمع وخطاب آخر منها تعتذر. أما الأسباب فلأنه شاب وليس من مستواها!

والرئيس عبد الناصر عندما كان ضابطاً تقدم لإحدى بنات بلدي ومن أسرة كبيرة فاعتذرت وفهمنا أن أسباب الرفض أنه ضابط صغير وأنه كان يرتدي جاكتة من الشارك سكين الأبيض وحذاؤه من لونين: أبيض وبني!

فالشاعر العظيم جيته حاول مع زوجة ابنه ولكنها رفضت ويقال إنها وافقت بعد ذلك وإنها أنجبت منه طفلا!

وأرملة ابن توفيق الحكيم قالت إن الحكيم قد راودها عن نفسها ولكنها امتنعت عليه. وضقنا بكلامها وهاجمناها ولكنها أصرت على رأيها!

والشاعر الإيطالي دانتي تقدم لفتاة اسمها بياترتيشه. فرفضته وتزوجت العمدة. ولكن لماذا؟ قالت لأنها لا تفهم ما يقوله لها الشاعر. ولكن الشاعر جعلها بطلة ملحمته الشهيرة «الكوميديا الإلهية» وتمنينا جميعاً أن يلتقي بها في الجحيم ويكمل الملحمة وحده.

ولكن الحب أعمى!

والفتاة الأديبة الجميلة لوسالومي أحبها الفيلسوف العظيم نيتشه والشاعر الرائع ريلكه وعالم النفس الكبير فرويد ورفضتهم الثلاثة. وصوروها تركب عربة يجرها هؤلاء الثلاثة والكرباج في يدها. إنه الحب جعل من ثلاثتهم خيولا أو حميرا لمن قالت لهم:لا!

وابنة أخت هتلر راودها عن نفسها فرفضت فاستدرجوها إلى إحدى الغابات وقتلوها!