عينك بتوجعني (3 – 4)

TT

أستاذنا العقاد هو الوحيد الذي قال إنه أحب.. وجعل للمحبوبة اسما هو سارة. والحقيقة أنها لم تكن سارة. وإنما هي سيدة لبنانية. ولا داعي لذكر أسمها واسم زوجها. وكانت هناك واحدة أخرى أنجب منها فتاة. ولما مات الأستاذ جاءت تبكي وتلطم خديها بأحذيته حتى أدمت وجهها. وظلت تجري من بيت العقاد حتى بيتها وسقطت ميتة!

وكانت لتوفيق الحكيم معشوقة لم يشأ أن يذكرها إلا لعدد قليل جدا من أصدقائه. وقال لي توفيق الحكيم إن طه حسين كانت له حسناء يحبها. وكان يطلب من الحكيم أن يجلس بعيدا عنهما حتى لا يسمع ما يقولان!

وكانت للشاعر إبراهيم ناجى فتاة يحبها. وكانت هي الأخرى بارعة في الكتابة وتتذوق الأعمال الأدبية.. ولكن أحدا لم يتعرض لها ولحياته معها. وكانت للشاعر صالح جودت كثيرات من كل لون.. وكامل الشناوي كان يحب المطربة نجاة الصغيرة والمطربة فايزة أحمد ـ وكان حبا من طرف واحد ـ وهو الطرف الواحد. وكان يبكى ويذوب شعرا. وشعره أجمل من كل اللاتي أحبهن وأبقى وأبدع! وكان يحب فتاة تعمل جرسونة في فندق هيلتون وكان يقول لها: عينيك بتوجعني! وهو تعبير بديع ولكنها لا تفهم المعنى وتقول له: عيني توجعني أنا!

وكان أستاذنا العقاد مفتونا بالفتاة الشابة التي صار اسمها بعد ذلك الفنانة مديحة يسري وقال فيها شعرا.. وهجاها أيضا. ولم يصرح بذلك لأحد.. ولكننا عرفنا. وهي لم تنكر. وحكايات أخرى بينهما لا يصح ذكرها!

وفي يوم قال لي الشاعر أحمد رامي: عاوز منك خدمة.. فتاة ماتت وتريد أن نمشي في جنازتها.. توافق. قلت: نعم.

وذهبنا وسرنا ولم يعرفنا الناس ولما سألوا قلت: أنا مدرس.. وحضرته ناظر المدرسة.

وكانت واحدة من محبوبات الشاعر الغنائي الكبير أحمد رامي !