واللاتي تحت السرير! (4 ـ 4)

TT

.. إلا في فرنسا، فقل ولا تخف!

إنها بلد الحب.. وقبل أن أرى فرنسا كان توفيق الحكيم وطه حسين والصاوي محمد والتابعي قد جننونا بكلامهم عن الشانزليزيه ومقهى كافيه دلابي والسوربون ونابليون والتماثيل، وعشيقات نابليون، وعشيقات الشعراء. فكل شيء عاشق ومعشوق!

وحتى الآن ظهرت كتب في باريس عن العشيقات ـ ولا أعرف ما المعلومات الجديدة التي وجدوها. لقد ظهرت عشرات الكتب عن العشيقات. وكيف يتوقعون أن يقبل عليها الناس. فليس فيها شيء يجذب أو يستهوي، فكل الفرنسيين عشاق. ولذلك لم يندهش أحد عندما أعلن الرئيس ميتران عن عشيقته وابنته منها وقدمها للناس وأورثها كل ما يملك من كتب وأشياء أخرى.

وبعد وفاة ميتران ظهرت له عاشقات سياسيات ومطربات وكوافيرات وقارئات الكف.. والمسكينة داليدا.. التي كانت تربطني بها صداقة طويلة وذكريات من كل لون!

والرئيس ساركوزي ليس استثناء في قاعدة الفرنسيين، فقد صدرت عنه أربعة كتب جديدة لها موضوع واحد: حريم الرئيس بالصور والتفاصيل.

وليس هذا مما يشين الرئيس، وإنما طبيعي، أليس فرنسيا وهن فرنسيات، فهو حر كما أنهن كذلك.

حتى زوجته الفنانة الإيطالية كارلا بروني، وحتى وزيرة العدل المغربية الفرنسية حامل, هي التي قالت ولا أحد يرى في ذلك خروجا عن الأدب. إنها حرة.

ولا غضب الرئيس ساركوزي عندما نشروا أن كل الذين عشقتهم زوجته لا يزيدون عن خمسة عشر عشيقا، وأنه هو لم يتجاوز عدد معشوقاته خمسين.

ولما طلبت زوجة رئيس الأرجنتيني كارلوس منعم، السوري الأصل، الطلاق، كان السبب: ليست الفتيات اللاتي على سريره ولكن اللاتي تحت السرير؟!

إنها القاعدة الذهبية الأبدية: الجنس والفلوس والسلطة!