خفة يد صينية!

TT

كان الطريق إلى الصين اسمه: طريق الحرير.. أي الطريق الذي يحمل فيه تجار أوروبا خيوط الحرير من الشرق إلى الغرب. ويشترون هذا الحرير بأسعار غالية جداً.. وظل الطريق كذلك مئات السنين، حتى اهتدى العلم الحديث إلى أنواع أخرى من الحرير الصناعي.. وأصبح الطريق إلى الصين اسمه الطريق الذهبي.. أي طريق الإبر الذهبية لعلاج جميع الأمراض. وقد اهتدى أهل الصين من ألوف السنين إلى أن أمراض الجسم يمكن علاجها بالضغط على أماكن معينة في الجسم عرفوها وحددوا فيها 600 موقع. فإذا جاء الطبيب إلى المريض أمسك إبرة ذهبية وراح يغرسها في هذا المركز ويهز يده بخفة وسرعة لبعض الوقت وبذلك يتم علاج أي مريض دون أن يتألم..

وأهل الصين، في كل عواصم العالم، يستخدمون الإبر الذهبية في التخدير الذي يسبق العمليات الجراحية دون أن ينزف المريض قطرة دم واحدة.. ويستخدمونها في العلاج أيضاً .. وفي استطاعة المريض أن ينظر بنفسه إلى الأطباء وهم يفتحون بطنه، ومن العجيب أن الدم لا ينزف منه، وأن الأطباء لا يحتاجون إلى نقل دم جديد إلى المريض أثناء الجراحة.. كل هذه حقائق لا شك فيها ! وقد اهتدى الصينيون إلى أن الأذن الإنسانية فيها كل المراكز الرئيسية للجسم كله.. فإذا فرضنا أن مريضاً يشكو من ألم في مكان ما من جسمه.. وهو لا يعرف بالضبط ما الذي أصابه فإن الطبيب يمسك إذن المريض ويظل يضغط على مراكز الأذن واحداً واحداً حتى إذا ضغط على مركز وأحس المريض به.. عاد الطبيب إلى الخريطة وقال للمريض: إنها المرارة أو إنها الكلية!!

فكل شيء في أذنك وأنت عندما تنشغل أو تفكر أو تتضايق فتمسك إحدى أذنيك وتهرشها بشدة أو تلعب بها في رفق، فأنت تضغط على كل مراكز جسمك من أوله لآخره، بعض الحيوانات تعالج نفسها بأن تهرش أذنيها بأقدامها أو بأن تحكها في الأشجار أو الجدران..

بعض علماء الصين يقولون: أنظر إلى الحيوانات وأنت تعرف حكمة الحياة التي لم يهتد إليها الإنسان بعد!