لا حل للقضية الفلسطينية.. وإنما تحلل

TT

الفلسطينيون مزقوا أنفسهم. أحزاباً وشيعاً ليواجهوا إسرائيل ضعافا فلا تعرف إلى من تتكلم ومع من تتفاوض. فبين الفلسطينيين من يرفض التفاوض.. ومنهم من يريد أن يبدأ بالقضايا الصعبة ثم السهلة بعد ذلك. يريدون أن يتفاوضوا على القدس عاصمة لهم..

وفي إسرائيل انقسامات فيها أربعون حزباً. ولكنهم اعتادوا على الحكومات الائتلافية. وبرعوا في تنسيق الأحزاب وانسجامها. ففي إسرائيل حزب ديني قوي يرفض التفاوض على القدس. وقد لا تستطيع السيدة ليفني أن تشكل حكومة. إذن فالانتخابات في العام القادم..

وأمريكا تنتظر رئيساً جديداً يحتاج إلى ترتيب البيت ووضع الأولويات.. وأمامه مشاكل لا أول لها ولا آخر..

ومنظمة التحرير سوف تختار لها رئيساً وهو أيضاً عنده كلام. وقد لا يلتزم بما فعله سلفه الكبير. وقد لا يفلح في توحيد الصفوف.. وقد لا نفلح نحن أيضاً. وقد تقع لنا مشاكل عند رفح وفي أماكن أخرى..

وإسرائيل عندها مشاكل. فالرئيسة الجديدة عندها مشاكل في داخل الحزب الذي ترأسه ومع الأحزاب الأخرى. ولا بد من التوافق والتوفيق والتلفيق أيضاً. وهي ليست على وفاق مع أولمرت الرئيس السابق. وإنما لها رأي.. وهي متشددة. أو سوف تكون أمام اتهامها بأنها بلا تجارب..

ولما قالوا لها: أنت جولدا مائير الثانية قالت بل أنا تسيبي ليفني الأولى!

وسوف نرى أن كل شيء سوف يتأجل عاماً آخر أو عامين!