من قتل روبرت كينيدي يخاف حراسه (الحلقة الخامسة)

TT

العام 1989 أغلق فندق الأمباسادور أبوابه، وفي العام 2006 تم هدمه لإقامة مدرسة مكانه في مشروع ترعاه عائلة كينيدي. ويشرف على المشروع بول شديد، الذي أصيب بجروح خلال اغتيال وزير العدل السابق. ويقول شديد: «لن اكف عن محاولة حل هذه القضية». ويبدو ان المفتاح في يد سرحان، الذي يعتقد المؤلف انه «مبرمج» وان من الممكن فك البرمجة لكن المحكمة رفضت ذلك باستمرار. على ان علماء النفس كانوا لا يزالون هذا العام يدرسون أقوال سرحان من اجل المزيد من التحليل. ويحاول منير سرحان (شقيقه عادل والأم ماري توفيا) البحث بدوره عن الحقيقة. وقد تقدم المحامي وليم بيبر بطلب للسماح له بالتوكل عن سرحان. وبيبر هو الذي اثبت بعد عشر سنين من العمل ان جيمس ايرل راي لم يكن قاتل مارتن لوثر كينغ.

بعد 11 ايلول 2001 اتهم سرحان في السجن بأنه كان يعرف بالضربة. ومنذ ذلك الوقت لزم زنزانته ولم يعد يخرج منها الا الى الاستحمام مرتين في الأسبوع لأنه «يخاف الحراس اكثر ما يخاف السجناء». تقدم سرحان بثلاثين طلبا «لاطلاق سراح مشروط». رفضت جميعها. ويشكو باستمرار من انه يضطهد ويهدد في السجن باعتباره مسلما، ولم يستطع أشقاؤه اقناع احد بأنه مسيحي من الطائفة الأرثوذكسية. دخل السجن وهو في الرابعة والعشرين والآن أصبح في الثانية والستين. ولا تزال «ادلة» جديدة تظهر حول «مؤامرة» في الاغتيال، لكن المحكمة ترفض اعادة التحقيق من جديد.

نظريات كثيرة أعطيت حول «المتآمرين». جزم احد المؤلفين قبل حوالي 5 سنوات أن أوناسيس كان وراء الجريمة. لكن شين اوسوليفان يصر على ان ثلاثة من عملاء السي. أي. إيه كانوا في ردهة الأمباسادور تلك الليلة. وقد تحدث الى عائلاتهم (بعد وفاتهم) لكنه اخفق في العثور على أدلة أو اعترافات. ولذلك أصرّ على نظريته لكن من دون ان يصر على تأكيدها.

في السبعينات حاول احد أشقاء سرحان (لم اعد اذكر اسمه على وجه الضبط) القيام بجولة عربية لتجييش حملة من اجل إطلاق شقيقه. لم يتحقق شيء. وربما اضر ذلك بقضيته في دائرة لا تتعاطف مع القضية العربية. ولست ادري ان كان السناتور ادوارد كينيدي يمكن ان يتخذ مبادرة باسم العائلة. أو ربما احد أبناء روبرت كينيدي. وأيضا لا ادري مدى فعالية مثل هذه الخطوة.