ترنيمة «الليل الساكن»

TT

هل تصدقون أن هناك امرأة فيتنامية قد خاطت شفتي ابن زوجها لإسكاته من كثرة ما أزعجها ببكائه؟!، وهذا ما حصل فعلاً وقد حكموا عليها بالسجن لثلاثة أيام.

وذلك الطفل المخاط فمه كان حاله أفضل من حال مدير مستشفى مصري قام هو بنفسه بخياطة شفتيه احتجاجاً على نقله من مستشفى الفيوم لمستشفى آخر.

ولم يستجيبوا لطلبه وتركوه على وضعه المزري ذاك، وعندما كاد أن يذبحه العطش والجوع أخذ يستنجد بهم ليفكوا له الخياطة.. وفعلاً فكوها له، غير أنه أصيب بالتهابات حادة، ويبدو أنه قد خاط فمه بإبرة إما أن تكون ملوثة أو صدئة.

ومكث (الأهبل) أكثر من شهر في المستشفى يتعالج على حسابه، وفوق ذلك خصموا من مرتبه خمسة عشر يوماً كاملة عقاباً له، ونقلوه إلى المستشفى الذي احتج عليه ونزلوه رتبة!.

* * *

ذكرت الصحف المصرية أن ثلاثة أبناء ألقوا بزوجة أبيهم (الضرّة)، من الطابق الثاني وأصيبت بكسور ورضوض، وذلك بعد أن أوسعوها ضرباً.

وعندما حاول والدهم أن ينقذها ويفتكها من أياديهم، ما كان منهم إلا أن يتبعوا والدهم خلفها، وألقوا به كذلك من الطابق الثاني وسقط فوقها وحطمها أكثر.

وهرب الأبناء الثلاثة قبل أن تأتي الشرطة والإسعاف لنقل الأب وزوجته إلى المستشفى.

سؤالي هو: هل هناك أحد من القراء الكرام لديه (ضرة)، ولديه أبناء أشاوس، وفي أي طابق هو يسكن؟!، أتمنى ألاّ يكون ساكناً في الطابق العاشر.

* * *

يا حليل رجل سخي وكريم ومليونير (دينمركي)، هفته نفسه بعد أن سكر (وعبّى الطاسة)، ما كان منه إلاّ أن يسحب من حسابه أكثر من ثلاثمائة ألف يورو (كاش)، ووضع كل (ألف يورو) في ظرف، وأخذ يرمي بها في صناديق بريد الأشخاص كيفما اتفق، مصحوب في كل ظرف رسالة تتمنى للجميع السعادة.

وذكر متحدث باسم الشرطة: انه بعد التقصي والتحقيق ثبت أن ذلك الرجل المتبرع إنما هو شخص صادق جمع ثروته بالطرق المشروعة، وأنه فقط أراد أن يشيع البهجة في نفوس الآخرين.

وما أبعد الفرق بين ذلك الرجل الدينمركي (الأريحي)، وتلك الزوجة (الهولندية) التي طعنت زوجها بسكينة المطبخ بعد أن ملت من كثرة غنائه، خصوصاً عندما كانت هي تود النوم ويبدأ هو بترنيمة (الليل الساكن).

ويقول الزوج المطعون: إنني لم أفعل ذلك إلاّ لكي أطربها وأرفه عنها.

الواقع أنني عندما قرأت هذا الخبر، كففت نهائياً عن الغناء في آخر الليل، مع أنه يعجبني ذلك ـ خصوصاً عندما أكون في قمة التجلّي ـ .

[email protected]