الخرقة عند الصوفية..

TT

من الكلمات التي ترددت في مسلسلات رمضان كلمة (خرقة) أي المزقة.. أي قطعة من القماش.. أو ثوب مرقع.. وهي من المصطلحات الصوفية. فالصوفية من معانيها أنها جاءت من الصوف الخشن الذي يرتديه المتصوف. فهم يرتدون الخرقة الصوفية الخشنة.. لأنهم لا ينعمون وإنما هم زاهدون في الحياة الدنيا.. يرتدون أخشن الملابس ويأكلون أخشن الطعام سعداء بذلك..

ويقال إن للنبي عليه الصلاة والسلام (خرقة) في اسطنبول ويسمونها

(خرقة شريفة) أي البردة الشريفة. وهذه الخرقة عبارة عن بردة ذات أكمام واسعة. وهي تلقى عظيمَ الاحترامِ. لها طقوسٌ لكي يراها الناس أو يلمسوها بجباههم. وكان السلاطين يحتفلون بذلك احتفالا عسكريا.. له مقدمات طويلة من الطوابير والتزاحم على رؤية الخرقة أو لمسها بالجباه.. وهي درجة عالية رفيعة.

والخرقة في صندوق من الذهب الخالص، وفي مكان من الذهب أيضاً. ولا يراها ولا يلمسها إلا المقربون من السلاطين..

وفي عام 1849، نقلت (الخرقة الشريفة) إلى مسجد السلطانة الوالدة أم السلطان عبد المجيد. وأصبح المسجد يسمى (خرقة شريفة جامع) أي

(جامع البردة الشريفة) في اسطنبول.. وليس صحيحاً أن أجزاء من هذه البردة توزعت على مساجد في البلاد الإسلامية..

ولدى الصوفية خرقتان؛ خرقة للمريدين أي التلاميذ يتميزون بها، وخرقة للتبريك لغير المريدين يتبركون بها ـ والله أعلم!