تصطفل العمة ايفون

TT

نحن في عصر متغير. أقصد هذا هو التعبير اللائق للنشر. ومن رافق مثلي درجات التغير، أو التطور، ثم سرعته، لا يستطيع إلا أن يفاجأ. أقصد على نحو غير سار.

فعندما كنت أغطي أحداث فرنسا في الستينات، علمنا أن إيفون ديغول ألحَّت على زوجها ليصرف أحد الوزراء لأن له علاقة خارج الزواج. قال ديغول للعمة إيفون: لكن هذا غير دستوري. قالت إذن امنعه من دخول الإليزيه، لا يمكنني أن أحضر مناسبة هو فيها.

طلق الرئيس ساركوزي زوجته وتزوج من صديقته الجميلة خلال أول خمسة أشهر من الإليزيه. وزار معها الأقصر والأهرامات قبل العرس. وكانت آخر رحلة لفرنسوا ميتران إلى آثار الفراعنة، ومعه ابنته غير الشرعية وآخر صديقاته. فلتصطفل العمة إيفون، هي وعصرها.

خدعني جون ميجور. صدقت مظهره البريء عندما نفى أية علاقة مع طباخة داوننغ ستريت. تبين أن ذلك كان صحيحاً. العلاقة كانت مع وزيرة الصحة في حكومته، إدوينا كاري. القواعد القديمة مرحبا قواعد قديمة. فلتصطفل العمة إيفون (بالإذن من رشيد الضغيف وعنوانه تصطفل ميريل ستريب). رئيس إسرائيل السابق وضع شرطاً واحداً لقبول السكرتيرات: القبول!! طيَّروه.

بيل كلنتون لا لزوم لاستعادة أعدادهن، منذ حاكمية أركنساو إلى رئاسة البيت الأبيض. سقى الله أيامك يا بيل. أنت وجميع ديماتك. على الأقل لم يكن هناك جورج بوش ابن ولا دونالد رامسفيلد الذي من شيكاغو. كينيدي، على الأقل، اختار مارلين مونرو ومارلين ديتريش، صديقة والده. يبدو أن لا أهمية للأمر. تخبرنا الراحلة الألمانية صاحبة الصوت الامعائي العميق أنها ذهبت إلى البيت الأبيض في زيارة مجاملة تقديراً لذكرى الأب، فكان أن تمادى الابن في الاحتفال. تؤكد في مذكراتها أيضاً ما يحكى عن سوء سمعة الرئيس وعن حسن سمعة الزير.

في مذكرات بريجيت باردو أنها جاءت إلى جيسكار ديستان تتوسط لابنة جارتها، فقال لها إن المسألة عند وزير العدل. لكنه استبقاها في الإليزيه لأن الوقت كان متأخراً وخشي أن تكون جميع فنادق باريس محجوزة. ووزيرة العدل الفرنسية الحالية رشيدة داتي حامل ولا أب للمحمول في الأفق، مثل ابنة جاك شيراك مثل هذا العصر المتغير. هل تعرف كلمة لائقة أخرى؟