جاءت سليمان يوم الحرب قُبرة!

TT

يقال إن حربا قامت بين قبيلتين كبيرتين والسبب قُبرة. يقال إن أحد شيوخ إحدى القبيلتين دخل بيته فوجد قبرة نائمة على بيضها. فلما رأته راحت ترفرف بجناحيها فقال: أنت وبيضك على ذمتي!

ويقال إن ناقة اسمها البسوس جاءت وداست القبرة والبيض فما كان من شيخ القبيلة إلا أن ضربها بسهم .. فما كان من صاحب الناقة إلا أن قتله. وظلت الحرب بين قبيلتي تغلب وبكر أربعين عاما!

ويقال إن الحرب السبعينية بين ألمانيا وفرنسا اشتعلت بسبب تافه. فقد ذهب السفير الفرنسي للقاء الإمبراطور الالماني فلطعه ساعتين! فكانت الحرب!

والحرب العالمية الأولى بسبب مقتل أمير..

ولكن يبدو أن قبرة ثانية هي التي قصدها الشاعر القديم ولعله طرفة بن العبد. قال:

يالك من قبرة (بمعصر)

خلا لك الجو فبيضي وأصفري

وانقري ما شئت أن تنقري

قد ذهب الصياد عنك فابشري

لا بد من أخذك يوما فاصبري ..

ويقال أيضا إن قبرة ظريفة ذهبت إلى الملك سليمان وسط جنوده فقال الشاعر:

جاءت سليمان يوم الحرب قبرة

أهدت إليه جرادا كان في فيها

وأعلنت بلسان الحال قائلة:

إن الهدايا على مقدار مهديها

لو كان يهدى إلى الإنسان قيمته

لكانت هديتك الدنيا وما فيها!

ثم ذهبت إلى البحر وألقت بالجرادة التي كانت في فيها وهي تقول: من فاته اللحم فعليه بالمرق!