ولكن أين أنيس زكي حسن! (4 ـ 5)

TT

ولم أنس أديباً عراقياً اسمه أنيس زكي حسن ترجم كتاب «الغريب» للأديب الإنجليزي كولن ويلسون. ولكنه اختار كلمة موفقة جداً، فبدلا من الغريب جعلها «اللامنتمي» وكتبت عنه كثيراً ولا يوجد كتاب واحد من كتبي الفلسفية لم أذكر فيه اسم أنيس زكي حسن وأنه هو صاحب هذه الكلمة البديعة. وأدهشني كيف عثر عليها..

وذهبت إلى بغداد وحاولت أن أعرف أين هو. ولم أجد جواباً وإنما كلهم يقولون: لا نعرف من هو.

وربما لأنه ليس لهم اهتمام أدبي أو فلسفي أو أن سؤالي جاء متأخراً عشرات السنين، لم أحاول أن أسأل عنه..

وكتبت في الأيام الماضية عنه. وفجأة قرأت على الإنترنت رسالة منه يشكرني أنني ما زلت أذكره وأننا سوف نتواصل ما دام حياً إن شاء الله؟!

ورسالة من صديق له تحدث عن مآثره وأن أنيس زكي حسن قد مات.. إذن لم يقرأ رسالة الأديب نفسه في اليوم الســـابق وبذلك لا يكون أنيس زكي حسن واحـــداً من الذين قرأوا نعيهم وهم أحياء مثل: طه حسين وجمال حمدان والشاعر عبد الرحمن شكري والأديب الأمريكي همنجواي والفيلسوف الإنجليزي رسل وكاتب هذه السطور!

وعنوان أنيس زكي حسن هكذا: مترو بوليتان باريس.. ولا أعرف إن كان هذا عنوان فندق أو أحد أحياء باريس أو أنه عنوان والسلام حتى لا يتصل به أحد. المهم أنه لا يزال حياً ولا يزال أملي عظيماً في أن ألقاه في عافية!