وكان هدفي الأول: أحمد ديدات! (5 ـ 5)

TT

وعندما ذهبت إلى جنوب أفريقيا في أقصى القارة الأفريقية وأنا أسكن في أقصى الشمال.. وجلست عند رأس الرجاء الصالح الذي اكتشفه بارثوليو دياث سنة 1487 ورأيت صخوره الوعرة وأمواجه الأكثر وعورة، أدهشني كيف جاء إلى هنا ورأى في هذه الأهوال رجاء صالحاً!

وعند رأس الرجاء وجدت مطعماً عالياً وعلى جدرانه عبارات بالعربية لسعوديين وسوريين، ولم أجد مصرياً واحداً. فكتبت عبارة وسجلت التاريخ واسمي واضحاً..

ولما عدت إلى الفندق طلبت أن اهتدي إلى المفكر الإسلامي أحمد ديدات. وقد كانت له مواقف رائعة في الدفاع عن الإسلام.

وإلا كيف استطاع أن يهزم عددا من القساوسة في ندوات عامة. وكان مهذباً وكان هجومه مدعوماً بوثائق تاريخية. ولا بد أن تصفق له إذا سمعت ما يقول وأين، وكيف أنه جاء إلى الخليج العربي وكانت له محاضرات أيضاً. وهو رجل فصيح هادئ المنطق صادق في ما يقول.

وتمنيت أن ألقاه فقالوا: سافر. ولم يقولوا إلى أين لأنه دائم السفر فهو داعية إلى الله في بلاد الله وخلق الله!