حريق في الجليد؟!

TT

في أوائل القرن الماضي حدث حريق هائل في الغابات الروسية.. وذاب الجليد.. وظلت سماء روسيا وأوروبا مضاءة شهورا ليلا ونهارا..

ماذا حدث؟

الواضح أنه حريق.. ولكنه حريق واسع هائل كثيف الدخان باهر الضوء في سيبريا والمناطق الجليدية.. ولكن شكل الحريق كان مثل انفجار ضوئي يعمي العيون.. هذا الضوء الصاعق حدث في لحظة واحدة وظل مشتعلا في الغابات والنباتات وقضى على الحيوانات والطيور. وكان التفسير الذي يشغل خيال الناس هو أن إحدى سفن الفضاء الجبارة.. أو أحد الأطباق الطائرة قد دخل الغلاف الجوى للأرض واحترق.. أو ارتطم بالجليد!

وجاء علماء روسيا يبحثون في الغابات وتحت الأرض فوجدوا أنه لا أثر على الإطلاق لارتطام السفينة بالأرض ولا تجويف في الأرض ولا تحولت الحجارة إلى مادة أخرى. فالسفينة إذن احترقت عند دخولها الغلاف الجوي.. ولاحظ العلماء الروس أن الأرض في سيبريا إلى عمق ثلاثة أمتار لها نشاط إشعاعي.. إذن هذه السفينة الجبارة كانت فيها مواد مشعة.. أو كان بها مفاعل نووي.. وأنها كانت تنطلق بالطاقة النووية.. ولاحظ علماء آخرون أن الإشعاع كان ضعيفا، وأن «الانفجار» قد وقع في جو الأرض. وتجددت نظرية أن «البحر الميت» نفسه ليس إلا تجويفاً لسفينة فضاء جبارة جاءت من المجرات البعيدة عنا عشرات ألوف السنين.. وأن الذي حدث في مدينتي سدوم وعمورة كان انفجاراً ذرياً جعل كل شيء يتحول إلى ملح ـ كما جاء في التوراة.. وأن مثل هذه الانفجاريات الغريبة والعنيفة في أماكن كثيرة من العالم القديم هي المسؤولة عن تغير أشكال وألوان الحيوان والإنسان والنبات، كما ذكرتها الأساطير الإغريقية في الإلياذة والأوديسة، وكما جاء في كتاب «ألف ليلة وليلة» وفي كتاب «مروج الذهب».. ففيها جميعاً حيوانات قادرة على أن تتحول إلى بشر والعكس أيضاً.

أما السبب فهو أن الانفجارات النووية أحدثت ما تحدثه «الهندسة الوراثية» الآن من تغيير أشكال وأحجام الكائنات التي عاشت بعد الانفجار.. وكلها اجتهادات علمية، أما الحقيقة فلا نعرفها بعد!