تخيلوا العالم بدون العرب

TT

المخرج الأمريكي (مايكل مور) الحائز جائزة (الأوسكار) عام 2003، له كتاب عنوانه (رجال بيض أغبياء). وهو كتاب نقدي، تهجم فيه على الرئيس بوش، وانتقد الحياة في أمريكا.

وذكر إحصائية (عشوائية)، فيها الكثير من الحقيقة، والكثير من التهكم.

وجاء فيها:

نحن الرقم واحد في العالم بعدد المليونيرات.

نحن الرقم واحد في الأنفاق العسكري.

نحن الرقم واحد في عدد الموتى بواسطة الأعيرة النارية.

نحن الرقم واحد في الاكتشافات والاختراعات والتطور العلمي.

نحن الرقم واحد في إنتاج لحم البقر.

نحن الرقم واحد في معدل استخدام الفرد للطاقة.

نحن الرقم واحد في انبعاث ثاني أكسيد الكربون.

نحن الرقم واحد في إنتاج واستخدام المنظفات والمطهرات والمضادات الحيوية.

نحن الرقم واحد في كمية النفايات الفردية والإجمالية.

نحن الرقم واحد في استهلاك الوقود.

نحن الرقم واحد في الإنتاج العالمي.

نحن الرقم واحد في عجز الميزانية.

نحن الرقم واحد في حالات الاغتصاب المسجلة.

نحن الرقم واحد في حالات الوفاة والإصابة بحوادث الطرقات.

نحن الرقم واحد في عدد الأطفال المولودين لأمهات تحت سن العشرين.

نحن الرقم واحد في عدد المعاهدات الدولية بخصوص حقوق الإنسان.

نحن الرقم واحد في احتمال إقدام الأطفال تحت سن الخامسة عشرة على الانتحار بواسطة المسدس.

هذا هو ما ذكره (مور) الذي أخرج فيلم (فهرنهايت 911)، والذي كان في نظري هو: (الرقم واحد) في التجني على الحقيقة.

ليس هذا هو موضوعي، وليس هذا هو وقت مناقشته.

ولكن أمريكا ـ مع الأسف ـ تظل هي أمريكا، رضينا أم أبينا، ضحكنا أم بكينا.

تخيلوا العالم بدون أمريكا؟!

أو تخيلوا ـ وهذه على الهامش ـ: تخيلوا العالم بدون العرب (!!).

[email protected]