ولماذا الحروب؟
هذا عنوان المنتدى الدولي لعلماء النفس والاجتماع والسلالات البشرية والبيئية والتاريخ.
الجواب: الطمع أحد أسباب الحروب.. فإذا كان هناك طمع فلا بد من اجتماع عدد كثير من الناس أو الدول ليمكن الحصول على فائدة أكبر. وطمع الدول بعضها في بعض، مثل طمع الأفراد أيضاً.
وإذا عددنا أسباب الحروب في التاريخ فهي لا تخرج عن طمع وجشع ورغبة في الانتقام.
وكما أن الطمع غريزة إنسانية، فالرغبة في الحروب غريزة إنسانية أيضاً. فما دام هناك بشر فهناك حروب.
ويرى المؤرخ العظيم ول ديورانت أن في الأربعة آلاف سنة الماضية شغلت الحروب كل هذه الفترة إلا 120 عاماً.. كانت وفقاً لإطلاق النار أو هدنة أو استعداداً للحرب القادمة.
والمثل اللاتيني القديم يقول: الإنسان للإنسان ذئب. ولم تفلح كل الثقافات في أن تجعل الذئب يبتلع أنيابه وأظافره. وإنما استخدم الإنسان العلم في تطوير أدوات الدمار. فإذا كان الإنسان يقتل بالسكين، وكانت من الحجر، فإنه اليوم قد جعل السكين على هيئة صواريخ وسفن فضاء. فهو لم يتوقف عن القتال وإنما هو حريص على أن تبدأ الحرب بعد أن يكون قد أباد الملايين من المحاربين الذين لا يرى أحدهم الآخر ـ أما في الحروب القديمة فقد كان المحارب ينازل المحارب.. أي يراه بوضوح ليقتله!
ومع الأسف فلا مفر من أن يقتل بعضنا بعضاً بصورة أكثر فداحة وتطوراً، وكل ما نفعله هو أن نجعل أنياب ومخالب الذئب الذي هو أنت وأنت، إلكترونية وبس!