برقية عاجلة

TT

بكل إخلاص ومودة، باسم الشعب اللبناني (الأبي) العنيد، وفق فيروز، أحب أن أبعث بأحر التهاني للإخوة في العراق، في البصرة، في أربيل، في الكرخ، في الموصل، في بعقوبة، في جميع مراكز الوحدة الوطنية والتسامح والتلاقي، والى عشائر الدانمارك والسويد وسورية والأردن وبنسلفانيا ومينيسوتا واركنساو وفلوريدا وفنلندا وإذاعة العراق الحر في براغ، والى كل من فاتنا ذكره وجهلنا أثره، ما بين النهرين وما بين البحرين وما بين المحيطين، إلى جميع هؤلاء، وباسم الشعب اللبناني العنيد، أوجه خالص التهاني لمناسبة توقيع الاتفاقية السعيدة بين حكومة عموم العراق وحكومة عموم الولايات المتحدة الأميركية.

الحقيقة، أيها الإخوة في بغداد، أنني تابعت التصويت على المعاهدة في البرلمان العراقي. يعني هسه أعظم من هيتشي ديمقراطية ماكو. بلى، سبقناكم نحن في بيروت عندما وقع البرلمان «اتفاق القاهرة» مع الإخوة الفلسطينيين دون أن يسمح (أجل) للنواب بالاطلاع عليه لأن في ذلك مساً بأمن الثورة. أما المس بأمن لبنان، مرحبا لبنان. السابقة الثانية (هل تكون السابقة ثانية؟) كانت عندما وقع النواب أنفسهم، أي عدا ريمون اده، اتفاقية 17 أيار مع إسرائيل. ولكن مع الاطلاع عليها، وفقا لمفاهيم الديمقراطية والحرية والسيادة والاستقلال وحرية القرار.

أيها الإخوة في الحرية والديمقراطية والسيادة وحرية القرار، يا أبناء شعبنا العظيم في الدانمارك وفنلندا والمانيا وويسكونسن وتوليدو، أوهايو، هنيئاً لكم عودة الاستقرار إلى العراق. تلك هي علاماته: المعاهدات الأمنية. اسألونا نحن إخوانكم في لبنان ننبئكم بالخبر. نحن، والحمد لله، منذ أن وقعنا اتفاقية القاهرة والحال كما ترون. استقرار مطلق وهناء مطلق وأمان مطلق وسلام كلش سلام. وأكو وحدة وطنية هَم بعد. وما كو تدخل خارجي ولا داخلي وكل صباح نغني معاً النشيد الوطني: كلنا للوطن، للعلى للعلم. لكن النشيد لم يحدد لا الوطن ولا العلم استباقاً لما سيأتي ولما سيتأتى. مبروك لكم الاتفاقات أيها الإخوة. ومبروك لنا. ومبروك مبروك لهذا الشعب العربي الذي لا يمكنه حتى الآن أن يحدد مصدر العذاب ونبع الوباء. وأنا شخصياً أفضل برلمان صدام حسين، لا اعتراض ولا فلسفة ولا طق حنك. وإذا حاول أحدهم أن يطق حنكه طق حنكه.